تحدّث البابا في رحلته إلى ريو دي جانيرو التي دامت اثني عشر ساعة إلى الصحافيين الذين يُرافقونه على متن الطائرة وأعرب لهم عن قلقه إزاء الآثار الناجمة عن الأزمة الماليّة العالميّة وتأثيرها في الشبيبة.

وكما ورد في مقال في موقع "لاناسيون" Lanacion، علّق البابا على نسبة الشبيبة العاطلة عن العمل فقال إنّ التخوّف الأكبر هو من الوصول إلى جيل لم يختبر العمل فمن العمل، يشعر المرء بالكرامة بكرامة أن يأكل من عرق جبينه.

أمّا زيارة البابا إلى البرازيل والتي هي الزيارة الأولى له كبابا فهي للعثور على الشبيبة التي لا يجب عزلهم عن المجتمع.

فالشبيبة ينتمون إلى عائلة ووطن وثقافة وإيمان وهم مستقبل الشعوب لأنّ بيدهم القوّة وروح الشباب وهم مستعدّون إلى الذهاب إلى الأبعد. ولا تملك الشعوب مستقبلًا إلّا إذا كانت تتّجه دائمًا إلى الأمام والشبيبة بقوّتهم يقودون الشعوب وهذه هي سُنّة الحياة.

ولفت البابا إلى أنّه لا يمكن أن تُطبّق على شبيبة اليوم الثقافة ذاتها التي كانت تُطبّق في الماضي لذا حثّ البابا على ثقافة تقوم على الشمول واللقاء ولا بدّ من بذل الجهود للوصول إلى الجميع أي إلى كافّة المجتمع، وهذا هو معنى زيارته.

ويجدر ذكر أنّ عدد الصحافيين الذين سافروا مع البابا هو 71 من كافّة أنحاء العالم وقد شكرهم البابا وطلب مساعدتهم "لخير المجتمع والشبيبة والكبار في السنّ".

البابا فرنسيس بين الفقراء ونداء من أجل عالم أكثر عدلا وتضامنا

في اليوم الرابع من زيارته البرازيل احتفالا باليوم العالمي الثامن والعشرين للشباب، قصد قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس بالتوقيت المحلي “مدينة الصفيح” في فارجينيا بضواحي ريو. وفور وصوله، ووسط ترحيب حار جدا، زار الحبر الأعظم الكنيسة الصغيرة التي تحمل اسم القديس جيرولامو إيملياني حيث رفع الصلاة وبارك المذبح الجديد، ليتوجه بعدها سيرا على الأقدام إلى ملعب لكرة القدم في هذا الحي الفقير حيث وجه كلمة قال فيها: منذ وضع برنامج زيارة البرازيل، كانت رغبتي بأن أزور جميع أحياء هذه الأمة، أردتُ أن أقرع كل باب، لكن البرازيل بلد كبير جدا، فاخترت المجيء إلى هنا، للقاء هذه الجماعة التي تمثل اليوم كل أحياء البرازيل، وأضاف: ما أجمل الاستقبال بمحبة وكرم وفرح! لقد شعرت منذ اللحظة الأولى لوصولي الأرض البرازيلية بحرارة الاستقبال. فعندما نستقبل شخصا بكرم ونتقاسم معه بعضا من الطعام وفترة من وقتنا، لا نبقى أبدا فقراء إنما نغتني. أعلم جيدا أنه عندما يطرق جائع بابكم تجدون دائما طريقة لتتقاسموا معه الطعام.