البابا الى المكرسين: اتركوا "اعشاشكم" واخرجوا الى الضواحي!

دعا البابا فرنسيس كل الكاثوليك خلال سنة الحياة المكرسة ليشكروا الله على الأشخاص المكرسين الذين وهبهم للكنيسة والعالم ولينضموا اليهم بالصلاة ساعين لإيجاد طريق تطبيقية لمساعدتهم وعمهم في تأدية واجبهم، وذلك بحسب ما ورد على موقع كاثوليك نيوز. كذلك تابع البابا في الرسالة التي نشرت بمناسبة هذه السنة المميزة طالبًا من المؤمنين أن يظهروا للمكرسين الحنان والدفء الذين يشعرون به تجاههم.

Share this Entry

في السياق عينه، كان قرار قد صدر من محكمة في الفاتيكان، يفيد أن المكرسين والعلمانيين على حد سواء يمكنهم أن يشاركوا بالنشاطات المتعلقة بالحياة المكرسة، كالاعتراف، والتقدم من سر الافخارستيا ورفع الصلوات على نية البابا. كذلك، ذكر الموقع عينه أن البابا توجه برسالته الى الراهبات والرهبان الأرثوذكس والى البورتستانت الذين أيضًا ينذرون الفقر والطاعة وهم مثال للخدمة الأخوية قائلا أن الحوار بين الكاثوليك وقادة الديانات الأخرى قد يكون مفيدًا من أجل بلوغ وحدة كل الكنائس.

توجه البابا في رسالته الى كل المكرسين من رهبان وراهبات وكهنة طالبًا منهم أن يتركوا “أعشاشهم” ويخرجوا الى الضواحي وايعيشوا على الحدود حيث ينتظرهم الناس ليسمعوا الإنجيل ويفهموه، وسألهم أن ينيروا العامل بشهادتهم التي اكتسبوها من التلاقي مع الأديان المختلفة. الى جانب ذلك وضّح فرنسيس أن الشجاعة هي أهم سلاح لمن أسسوا الدعوات وهي المفتاح لمستقبلهم. لم يغفل فرنسيس عن الإشارة الى أنه وحين كتب الرسالة كتبها كبابا ولكن أيضًا كيسوعي وهب حياته للرب.

يتابع موقع كاثوليك نيوز شارحًا أن البابا يعلم خفايا الحياة المكرسة ومن هذا المنطلق حث المكرسين في رسالته على النظر الى الماضي بامتنان ليعيدوا اكتشاف كيفية قراءة أسلافهم لعلامات الأزمنة والتجاوب معها بإبداع، الى جانب استشفاف المصاعب التي يخلفها الضعف البشري والتعلم منها. في رسالته أيضًا أضاف الحبر الأعظم أن الرهبان مدعوون ليعيشوا الحاضر بشغف ويترقبون المستقبل برجاء لأن الروح القدس لا يوقف أبدًا عن إعطاء ايحاءات لأجوبة جديدة تحتاجها الكنيسة والعالم، كما أنه يسلح الرهبان بالقوة ليكونوا خدامًا أمناء للرب.

من أهم الأشياء بحسب البابا هو الإنفتاح، فيسأل الجميع في رسالتهم ألا يبقوا أسرى أنفسهم ومشاكلهم، فالإنسان يعكس ما بداخل قلبه، لذا يجب على المكرس أن يعكس وجود الله الذي ملأ قلبه فرحًا. أخيرًا ختم الأب الأقدس بالقول: “إن بعثة المكرسين لم تنته والعالم الذي خسر كل رجاء ينتظرنا، ومنه العائلات التي تعيش من دون رجاء، والأطفال المتروكين، والشباب الذين لا مستقبل لهم، الكبار في السن، المرضى والمتروكين، الأغنياء بالأشياء المادية ولكن الفارغين من الداخل، الرجال والنساء الذين يبحثون عن هدف في الحياة، الذين يتعطشون للألوهية.”

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير