إخوتنا الأعزاء،

ها نحن اليوم نحتفل بميلاد مخلص العالم ونتقدم منكم بأحر التهاني بمناسبة حلول هذا العيد المجيد علينا جميعًا، فإله الكون اتضع وأصبح صغيرًا لأجلنا كي يخلصنا من الخطيئة ويجعلنا أبناء الله ويقول أحد الآباء القديسين: "كيف يمكن للانسان ان يذهب الى الله لو لم يكن الله قد جاء اولا للانسان من اجل ذلك صار الكلمة انسانا وصار ابن الله ابنا للانسان لكي يتحد الانسان بالكلمة فينال التبني ويصير ابنا لله."

هدم المسيح حائط العداوة بين الناس وبشّر بالسلام (أفسس 2)، نعم بتجسده أمطر علينا يسوع سلامه ليحل علينا حتى في قلب المعاناة التي نمر بها في عالمنا اليوم، ولذلك نحن مدعوون لنمجد الله الذي خلقنا ومنح أرضنا السلام وزرع الفرح بين البشر أجمعين. فلنجعل من قلوبنا مذودًا نستقبل فيه يسوع الطفل الصغير الذي أظهر حب الله الكبير للبشر، فهكذا أحب الله العالم حتى أنه أرسل ابنه الوحيد (راجع يو 3، 16).

لنتذكر دائمًا "أن غاية المسيح في التجسد هي أن يؤمن لنا الطريق الى السماء" (القديس افرام السرياني)

ستغيب نشرتنا من 26 وحتى 31 من الجاري. ثم تصدر فقط في عيد السلام وعيد مريم العذراء أم الله، في الأول من كانون الثاني 2015. وتغيب بضعة أيام لتعاود الصدور حسب المعتاد بدءًا من السادس من كانون الثاني.

نتمنى لكم جميعًا ميلادًا مجيدًا وعامًا سعيدًا.

فريق القسم العربي 

وكالة زينيت العالمية

الميلاد هو انتصار الخير والحب والمشاركة

إن الميلاد هو بشرى فرح ومحبة من الله للبشر، ويؤكد الإنجيل المقدس ذلك من خلال ترنيم الملائكة ليلة العيد: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”. لذلك يجب أن يكون هدف الإنسان في عيد الميلاد تمجيد الله وعمل كل شيء مهما كان صغيراً أو كبيراً لمجد الله ونشر المحبة بين الناس.

يسوع اليوم يولد في خيمة

احتفل المسيحيون اليوم بأعياد الميلاد مقتصرين فقط على الاحتفالات الدينية. ففي شقلاوة احتفل الاب اغناطيوس اوفي  بمشاركة الطلاب الكليركيين  بقداس العيد مع جمع غفير من المؤمنين. تكلم الاب اغناطيوس في عظتهِ عن هذا اليوم كـ “يوم عيد … هذا اليوم هو يوم فرح … لكن هذا الفرح ليس الفرح الذي نظنه نحن. عندما أتى يسوع جاء معه الفرح والسلام ..الله اليوم يعطينا هدية لا تضاهيها هدية اخرى..