للمرة الثانية خلال عشرة أيّام، تشهد بلدة كوروماي في منطقة مانديرا شمال شرق كينيا مذبحة، ذهب ضحيّتها 36 عاملاً، بعد العملية الأولى في 22 تشرين الثاني الماضي والتي حصدت 28 قتيلاً! فالمجموعة الصومالية المتطرّفة “الشباب” تستهدف عمّالاً متخصصين في حقول الطب والتمريض والتعليم والشرطة والعسكر، بناء على انتمائهم الديني.
وتعليقاً على هذه الجرائم، قال المعاون الأسقفي في غاريسا المونسنيور جوزف أليساندرو لوكالة فيدس إنّ “الأهداف خلف هذه الاعتداءات كثيرة، لأنّ مجموعة “الشباب” تؤكّد أنها بهذه الطريقة، ستجبر حكومة نيروبي على سحب جيشها الذي يحاربها في الصومال. هذا بالإضافة إلى حوافز اقتصاديّة ودينيّة، مع أنّ سكّان الصومال مسلمون”. لكنّ الأسقف أليساندرو يرى أنّ إرغام العمّال على الرحيل سيؤدّي إلى تقويض النظام في تلك المنطقة، لأنها ستعاني من مشاكل اجتماعية بعد حرمان المدارس والمستشفيات من طاقمها. إلّا أنّه وافق اللجنة الأسقفيّة “عدل وسلام” الرأي، بعد أن عبّر أعضاؤها عن تأييدهم سحب آلاف الموظّفين والعمّال من شمال شرق كينيا كتدبير موقّت بهدف إنقاذ حياتهم.