كيف يستجيب الله لصلواتنا؟

تعليق على قراءات القداس الإلهي بحسب الطقس اللاتيني

Share this Entry

بكل تأكيد، لم يكن ليسوع توق ليضحي رجل سياسة. وهذا واضح لأنه لم يكن يستعين بمواعيد عرقوب في حديثه عن البشارة. ففي إنجيل اليوم، يقول لنا بشكل واضح: من يتبعني، لا يتمتع بطقس مختلف عن الآخرين. فالعواصف التي تهب في الحياة هي عينها للمؤمن ولغير المؤمن. الإيمان ليس عقد “ضمانة على الحياة”.

ولكن هناك فرق، وفرق مهمّ: هو الأساس الذي نبني حياتنا عليه. هناك فرق كبير بين حياة مبنية على الرب الذي هو “صخرة أزلية”، وبين حياة مبنية على البشر، على الإنسان الذي هو “مثل العشب وكل مجده مثل زهر الحقل”.

إنجيل اليوم، بالرغم من قصره، هو مدرسة كبيرة في الصلاة. نظن أحيانًا أن الصلاة هي مسألة تفويض، نغسل بواسطتها أيدينا من مسؤولياتنا. يقول لنا الرب أن الصلاة هي استسلام فاعل، هي إفساح المجال في ذواتنا لكي نكون نحن استجابة الرب لصلاتنا ولكي نكون نحن تحقيق إرادته ومشروعه. إن عملنا بالذات هو الاستجابة الأولى لصلاتنا، عندما نضحي نحن الحضور الحقيقي (الافخارستي) والفاعل ليسوع في العالم.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير