جاء في حديثه بأنّ زيارة البابا إلى تركيا تركّزت من حولها الكثير من الرغبات والأمال لطالما تمنّاها المسيحيون في هذا البلد وكان قد طلب البابا من الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن يعمل على تحقيق المساواة بين المواطنين بصرف النظر ما إذا كانوا مسيحيين أو يهود أو مسلمين. وبرأيه، إن يُعمل بكلمة البابا يعني الاعتراف القانوني بمختلف الجماعات المسيحية التي لم تتحلَّ بعد بموقعها الحقيقي في تركيا مثل ما يحصل مع الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في تركيا. ومع أنّ دولتي تركيا والفاتيكان تقومان بعلاقات ديبلوماسية فيما بينهما منذ أكثر من خمسين عامًا إلاّ أنّ الكنيسة الكاثوليكية لا تتمتّع حتى اليوم بالكثير من حقوقها.
وأما عندما سُئل عن لقاء البابا بالبطريرك برتلماوس الأول فأكّد بأنّ الحوار الذي جرى بين القادة الروحيين هو بالتأكيد خطوة نحو وحدة الكنائس أقلّه بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية. “ليس مستغربًا عن نتحدّث جديًا عن الوحدة. لا يمكن أن يكتمل معنى الحوار إلاّ إذا قاد إلى اتخاذ مواقف مشتركة ويظهر بأننا ننظر إلى الأفق نفسه وهو المستقبل”.
وأشار إلى أنّ الوجود المسيحي في تركيا وإن كان خفيًا وناشطًا، متواضعًا إنما عميقًا، فهو من صلب التغيير المحتمَل لهذا البلد. والدليل على ذلك زيارة البابا فرنسيس الذي أتى خصيصًا ليطالب بالسلام والحرية لهم. وأضاف بأنّ المسيحيين يعانون الاختناق “علينا ألاّ نخاف من قول ذلك وأن ننظر إلى الحقيقة” مؤكدًا بأنّ الحوار هو النقطة الأساسية من أجل حلّ النزاعات إنما الحقيقة تثبت عكس ذلك وقال: “لكي نهرب من خطر الاختناق، علينا أن نعود إلى مسألة الحقوق الأساسية وعلى الحرية التي أكّدهما البابا فرنسيس. وهذا يتمّ ضمن إطار من المساواة الحقيقية تساعد المجتمع على النمو والتقدّم”.