أكد هاريس على أن تتويج الأمير تشارلز سيشكل دافعًا للقادة غير المسيحيين كي يعطوا بركتهم للملك الجديد. جاء اقتراح اللورد هذا خلال اجتماع مجلس اللوردات وقال للمشاركين بأنه يجب على الكنيسة أن تمسك زمام الأمور وتمارس موقفها التاريخي بطريقة مضيافة. وضح هاريس أيضًا وبحسب الموقع عينه، أن الخدمة المدنية في كاتدرائية بريستول كانت قد وافقت العام الماضي على قراءة نص من القرآن قبل البدء بالطقوس المسيحية، وبرأيه يعد هذا الأمر كموضوع حسن ضيافة يجب أن يطبق في كل الاحتفالات القادمة.
أتى هذا الاقتراح في سياق ما قاله الأمير منذ 20 سنة حين صرّح أنه يفضل أن يعرف بالمدافع عن الإيمان حقًّا وليس أن يحمل اللقب فقط، وأضاف حينها أن شؤؤون الكاثوليك ليست أهم من شؤون الأنغليكان أو البروتستانت، وكذلك المواضيع الإسلامية أو الهندية…هذا وشدد عام 2006 أيضًا أنه يريد تتويجًا متعدد الأديان يكون مركّزًا أكثر من تتويج والدته عام 1953، ولكن المسيحيين التقليديين عارضوا فكرة اللورد هاريس.
من جهته أفاد سايمون كالفيرت من المعهد المسيحي أن استخدام القرآن في احتفال مسيحي سيثير دهشة العالم وقد خاب ظن بعض الناس بعدما سمعوا اقتراح اللورد هاريس واعتبروه كفقدان للثقة بالإيمان المسيحي.
أما دوغلاس موراي وهو رئيس تحرير فقال أنه إن تم إدراج المسلمين في حفل التتويج فيجب أيضًا إفساح المجال للملحدين والهندوس…وأضاف: “إن كان القرآن سيقرأ في التتويج فيجب بالمقابل أن ترفع الصلوات من المساجد في بريطانيا من أجل الملك والقوات المسلحة في صلوات الجمعة.”