الله كلي القدرة، ولكنه يقف عاجزًا أمام مقدس إرادتنا. إنجيل اليوم يقول لنا هذا الامر بوضوح: عمل المسيح واعتلان قدرته يرتبط بإيماننا. “هل تؤمنان أني أستطيع القيام بذلك؟”. الإيمان ليس اتكال أعمى على عملاق جبار، بل هو فعل ثقة يتعرف على ويعترف بأمانة الرب. ليس قفزة في الظلمة، بل هو ولوج في حضرة رب النور. يقول لنا بولس: “أعرف بمن وضعتي إيماني وثقتي”.
الإيمان الحق يهز الجبال لأنه يُحرر قدرة حب الله اللامتناهية. كان يعرف ذلك جيدًا القديس يوحنا بوسكو، الذي بتواضع كبير كان ينظر إلى العمل الذي أوكله به الرب ويقول متحسرًا: “لو كان لدي إيمان أكبر مائة مرة، لكنت فعلت أمورًا أعظم بمائة ضعف”.
هل ينقصك الإيمان، صلّ بإيمان (!): يا رب قوي إيماني الضعيف.