البابا للمتطوعين: أنتم كالكنيسة التي تحنو على المحتاجين

بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين

Share this Entry

بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين الذي عينته الأمم المتحدة في الخامس من كانون الأول التقى البابا فرنسيس يوم الخميس 4 كانون الأول في قاعة بولس السادس في الفاتيكان اتحاد الهيئات المسيحية للخدمة الدولية التطوعية FOCSIV ونقلت إذاعة الفاتيكان أن البابا ألقى كلمة أمام الحاضرين عبّر فيها عن فرحه بلقائهم وشدّد على أنهم يقومون بعمل ثمين في العالم، مشبهًا إياهم بالكنيسة التي تحنو لخدمة الأخوة المعانين من المصاعب،على مثال السامري الصالح وبحسب قيم الإنجيل. الى جانب ذلك شكر فرنسيس المتطوعين على كل ما يفعلونه وقال إن عملهم إلى جانب الرجال والنساء المعانين من المصاعب يشكل إعلانا حيًّا لحنان المسيح الذي يسير مع البشرية في كل زمن، وحثهم على المضي قدما في طريق التطوع قائلا: هناك حاجة كبيرة للشهادة على قيمة المجانية.

هذا وأضاف الموقع عينه أن الأب الأقدس لفت لوجوه الفقر المتعددة في عالم اليوم وقال للمتطوعين:” إنكم مدعوون لتكونوا أداة لخدمة الفقراء”، مشيرًا الى مكافحة الأسباب الهيكلية للفقرومنها: غياب المساواة وفقدان العمل والحرمان من الحقوق الاجتماعية، كما  شدد على أهمية التذكير بأن الخليقة هي عطية رائعة من الله.ذكر البابا أيضًا أن معظم البلدان التي يعمل فيها المتطوعون هي في حالة حرب وفي هذا السياق قال: “من خلال العمل لتنمية الشعوب، تتعاونون أيضا لبناء السلام في المواظبة على تقريب الأشخاص من بعضهم البعض، وبناء جسور بين الثقافات والأديان.” تظهر علامة السلام والرجاء برأي فرنسيس، من خلال عمل المتطوعين في مخيمات اللاجئين حيث يلتقون أشخاصا يائسين وأطفالا يحتاجون للطعام والحرية والمستقبل.في الإطار عينه تساءل الحبر الأعظم: “كم من الأشخاص في العالم يهربون من أهوال الحرب! كم من الأشخاص هم مضطهدون بسبب إيمانهم ومُجبرون على ترك بيوتهم وأماكن العبادة وأرضهم! كم من الألم والدمار”، وأضاف: “إن تلميذ المسيح لا يتراجع إلى الوراء إنما يسعى لأن يكون قريبا من البشرية المتألمة.”

وأخيرًا وفي ختام كلمته وبحسب الإذاعة عينها، وفي إشارة أيضا للمهاجرين واللاجئين الذين يتركون وراءهم أوضاع حياة قاسية ومخاطر من كل نوع، شدد البابا فرنسيس على أهمية تعاون الجميع، من مؤسسات ومنظمات غير حكومية وجماعات كنسية من أجل تعزيز تعايش متناغم بين الأشخاص والثقافات المتعددة، وختم كلمته لأعضاء اتحاد الهيئات المسيحية للخدمة الدولية التطوعية مشيرا إلى عمل المتطوعين خلال أكثر من أربعين سنة من حياة هذا الاتحاد، كشهود حقيقيين للمحبة، وفاعلي سلام وبناة عدالة وتضامن، وحثّ الجميع على مواصلة السير قدما بفرح على طريق الأمانة للإنسان ولله.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير