ولخّصت عون الكنيسة المتألمة أربع مداخلات قام بها المطران ستيفن دامي مامزا أسقف مدينة يولا من نيجيريا والأخت حنان يوسف من لبنان والسيدة دينا رؤوف خليل من مصر والدكتور بول باتي من باكستان وكل منهم وصف خبرته مع الاضطهاد حتى إنّ بعضهم تطرّق إلى موضوع رعاية الضحايا.
أخبر المطران مامزا أنه كان يزوّد 60 ألف لاجىء بالطعام في شمالي نيجيريا ويأوي 10 آلاف ضحية من الإرهاب وقال: “بوكو حرام تبحث عن القوة. وهذا يشبه الإسلام القديم إنما الإمامات المحليون يقولون بإنّ الإسلام لم يكن يومًا دينًا عديم الشفقة”.
وأما بول باتي فأضاف: “إنّ الطالبان يستوحون خطاب الكراهية من إمامات كثيرين في باكستان وأفغانستان والهند وإنّ الجهل يصعّب الأمر عليهم لحماية الصغار من هذا التعصب”. وأشار المتحدثون إلى أنّ موجة الاضهاد الديني لم يسبق لها مثيل فهي غالبًا ما تؤذي النساء والأولاد.
من جهتها، قالت الأخت حنان يوسف من راهبات الراعي الصالح التي تعمل مع اللاجئين العراقيين والسوريين بإنّ المستوصف هذه السنة قد خدم 18 ألف مريض وغالبية المرضى يعجزون عن دفع كلفة الاستشفاء.
في حين أنّ السيدة خليل التي تنسّق عمل 35 مدرسة مع 12 ألف تلميذ ففسرت كيف أنّ البلاد تمزّقت بمجتمعاتها بسبب هذه المأساة التي تحيط بالبلدان المجاورة ولم تنفي وجود بصيص الأمل بالرغم من تواتر التحديات في مصر.
في ختام المداخلات، تحدثت السيدة خليل عن “الجيل الجديد الذي يبدأ بتجديد اهتمامه التعليمي بالفنون وهذه إشارة إلى الابتعاد قليلاً عن العنف”. وأشار أعضاء البرلمان الأوروبي إلى أنّ الحكومات بحاجة إلى التركيز على خطة عمل بديلة من أجل الحد من هذا التطرّف الديني وحماية الأقليات المضطهدة. وطُلب تأمين التنشئة في الشؤون الدينية من أجل فهم دور الإيمان في المجتمع وكان للأب جالي مداخلة بهذا الخصوص: “إنّ الكنائس والمجتمعات الدينية هي جاهزة للتعاون في هذه المسألة المهمة ومساعدة الناس في فهم الخلفية الثقافية والمجتمع الديني الذي يحيط بهم”.