إنّ الملف السوري هو أساس هذا التجديد في السياسة إذ تسعى روسيا منذ بداية الصراع إلى دعم بشار الأسد ليبقى في سدة الرئاسة فبالنسبة إليها، إنّ الرئيس السوري الحالي هو الأقلّ شرًا بوجه التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ويبدو أنه هو الوحيد القادر على حماية المسيحيين في هذا البلد بخاصة أنّ نسبة كبيرة منهم تشكّل الطائفة الأرثوذكسية.
في الواقع، تقوم موسكو بمبادرات ديبلوماسية عديدة وإيماءات ملموسة تعبّر عن تضامنها مع هذه الجماعات، وهي تسعى كثيرًا لحماية مسيحيي الشرق ثمّ إنّ روسيا تضطلع بدور مهم أكثر من أي وقت مضى في اللعبة الجيوسياسية التي تجري في الشرق الأوسط وتحاول أن تبرهن ذلك في مناسبات عديدة.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.