في الواقع، اليوم عند الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر، سيبدأ الاحتفال مع عالم الموسيقى وبالتحديد عالم الأوبرا حيث ستقدّم مؤسسة أرينا دي فيرونا التماثيل الخمسة والعشرين والمستوحاة من الموسيقى. وسيعقد حفل واحد بحضور موفدين من مؤسستين ستمنحان “الهدايا” للبابا. كذلك، ستضاء أنوار قبّة بازيليك القديس بطرس وقبّة كاتدرائية مريم الكبرى ونعني بذلك إنارة كل المبنى بحضور رئيس المقاطعة السيد فنشنزو برونو الذي سيقابل البابا قبل إضاءة الشجرة.
سيقدّم الاحتفال لوكا كولودي، صحافي من راديو الفاتيكان ابتداءً من الساعة الرابعة من بعد الظهر بحضور جوقات عديدة والكاردينال جوزيبي برتيللو والمونسنيور فيسينزو برتولونيه والمونسنيور جوزف زينتي، أسقف فيرونا الذي عبّر هذا الأخير عن فرحه بالمغارة التي تعبّرعن الإيمان والرجاء.
إنّ شجرة الميلاد والمغارة الموضوعتين في ساحة القديس بطرس ليستا إلاّ عادة تتكرّر كل سنة وقد بدأت مع القديس البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1982 عندما اقترح أحد أصدقائه البولونيين بإهدائه وقتئذٍ شجرة الميلاد ثمّ وُضعت المغارة بناءً على طلب البابا يوحنا بولس الثاني في البازيليك. ثم في العام 1985، وُضعت الشجرة للمرة الأولى ليزورها المؤمنون ليلة الميلاد. كذلك، تمّ إعادة تصميمها في العام 1985 بالشكل على يد نحات ألماني الذي أراد أن يهدي ثمرة أعماله للبابا يوحنا بولس الثاني في السنة نفسها.
إنّ مشهد الميلاد في ساحة القديس بطرس هو قلب الكاثوليكية في العالم أجمع وهو يجيب على أيقونة التي تنقل رسالة الفرح والسلام والإيمان إلى كل العالم العزيز على قلب البابا فرنسيس. يجدر الذكر أنّ شجرة الميلاد نُقلت من كالابريا من جنوبي إيطاليا وقد تمّ قطعها من دون إلحاق الضرر بالبيئة ووهب الحطب ككل سنة من أجل الأعمال الخيرية.
وكان قد أكّد يومًا البابا بندكتس السادس عشر على أهمية الشجرة والمغارة قائلاً: “إنّ المغارة ليست مجرّد عنصر روحاني بل هي ثقافة وفنّ أيضًا”.