هدية البكم

تعليق على قراءات القداس الإلهي بحسب الطقس اللاتيني

Share this Entry

يبدو وكأن الله قاصص زكريا عندما جعله أبكمًا حتى ولادة يوحنا، بالواقع قدّم له الله هدية كبيرة. فذلك الصمت المفروض سمح لزكريا أن يستعيد ذاكرته، وبشكل خاص تلك الذاكرة الدينية، ذاكرة شعبه. فلو كان زكريان يعيش في تلك الذاكرة، لما كان شكك بأن الله قادر أن يجعل طفلاً يولد من عجوزين ومن عاقر. فهناك عدة سوابق في إسرائيل: شمشون، صموئيل… لا بل إن إسرائيل بالذات، قد نبت من وعد مماثل تحقق في إبراهيم وسارة.

من حشا ذلك الصمت، وُلد الصوت الصارخ أمام الكلمة.

“كفوا واعلموا أني أنا الله” (مز 46، 10). في التاريخ، يحدثنا الله بالصمت، وبالصمت بشكل خاص، تمامًا كما يفعل في الأزل. يقول لنا القديس يوحنا الصليب: “لقد قال الله كلمة واحدة: ابنه. وهذه الكلمة يرددها في صمت أزلي، ويجب على النفس أن تتلقاها بالصمت.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير