وقال الأب مستريح مرحباً بالحضور: "أشكر حضوركم جميعاً، وبشكل خاص أشكر حضرة الأب حنا كلداني، تحية معطرة بفرح اللقاء من قلب "تراسانطة" اللتي تسمو بوجود الأحباء: كهنة ورهبان وراهبات، كرسوا حياتهم ليعيشوا مسيرة قداسة بلا لوم، وعلمانيين مؤمنين نفختر بهم هم معنا سواعد عون".

وتابع "تحية ميلادية حدثها عظيم، بدأت في بشارة تحدثت عنها الكتب المقدسة بين ملاك وبنت صغيرة، ، وقبلتها بإستسلام، وحملت في أحشائها السيد المسيح، الذي شاء أن يصبح إنسانا، ولما تم الزمان، وإكتملت الأيام، ولدت العذراء إبنها في مغارة، وبشر الملائكة الرعاة ببشارة: لا تخافوا ولد لكم اليوم طفل منارة، الذي سيضيء كل ظلمة ويُفرح كل قلب ينتظره بشوق ولهفة وحرارة. وهكذا، ضجت البلاد وعم الفرح كل العباد، وصارت الكلمة تحدث للقلوب، كثيرين من سمعوها وجثوا لها في سجود، وتقدست الأرض، وأصبحت منبع إيمان إنتشر في كل مكان، رسالة خلاص لكل إنسان، وهي اليوم مقصد العديد من الحجاج واصدقاء الاردن الذين يصلون في أماكنها المقدسة ويتقدسون بمياه نهرها المبارك".

وبدروه الاب كلداني التوفيق للأب مستريح في العمل في الأمانة العامة للمدارس المسيحية، مشيراً إلى الدور الهام الذي تشغله الأمانة في التنسيق بين المدارس سعياً للمصلحة العامة، كما قدم الأب كلداني كتابه الجديد باللغة الانجليزية حول قديسي الارض المقدسة ، منذ نشأة الديانة المسيحية، "SAINTS OF THE HOLY LAND"، الذي يتناول سيرة حياة 40 قديسا وقديسة من الأردن وفلسطين، وسيصدر الكتاب رسمياً في السنة المقبلة في عيد الغطاس.

وتضمن اللقاء ترانيم ميلادية قدمها المرنم فارس عباسي، وفقرة فنية أداها مجموعة من الطلاب والطالبات.

وكان البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس، ورئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الارض المقدسة، قد عيّن الاب رشيد امينا عاما جديدا ، خلفا للاب حنا كلداني، منذبداية الشهر الحالي.

للمرّة الرابعة "رسل الكلمة المعاشة" في أربيل

قام وفد من “الرابطة الكتابيّة” في لبنان، ضمّ الأب أيّوب شهوان والأخت باسمة الخوري بزيارة إلى أربيل استمرت 3 أيّام، أي من 20-22/12/2014، نقلوا خلالها إلينا نحن المهجّرين قسرًا من مدينة الموصل ومن مناطق سهل نينوى والنازحين إلى إقليم كردستان ما جمعته الرابطة الكتابيّة من مُساعدات إنسانيّة كالملابس والحرامات (البطانيات) والقرطاسيّة وغيرها وما قاموا بشرائه من حفاظات للأطفال وباقي الأمور الصحيّة ووزّعت كلّها للناس النازحين في ألقوش وفي عينكاوة. 
فشكر لـمَنْ حياته كلّها محبّة شديدة وعاطفة وتضامن أخويّ وعطاء سخي للآخرين وخاصّة للمعوزين منهم والمنكوبين! فبعملك هذا يا أبانا الصابر ” أيّوب شهوان” تطبّق قول الإنجيل “السعادة في العطاء أعظم منها في الأخذ”!
وشكر لـمَنْ نزعت رداءها وتركته في عهدتنا كي نعطيه لـمَنْ هو بمسيس الحاجة إليه! فبعملك هذا طبّقت قول الربّ في إنجيله يا أختنا الباسمة “باسمة الخوري”!
وشكر لكلّ الأعضاء في “الرابطة الكتابيّة” لاستمرارهم في القيام بحملة تلو الأخرى من أجل التخفيف من حجم المأساة الحقيقيّة التي نعيشها في بلدنا العراق الجريح والممزّق والمحترق!
وشكر لكلّ المحسنين إلينا من إخوتنا وأخواتنا في لبنان على ما جادوا به من جود الربّ الجواد عليهم. 
شكر باسمنا جميعًا وبصورة خاصّة باسم الأطفال المسيحيّين العراقيّين لكلّ الأطفال في لبنان الحبيب على التفاتتهم الرائعة بإرسال معايدة لهم وفيها رسوماتهم الجميلة والمعبّرة وكلماتهم اللطيفة ولحبّهم ولأخوّتهم وتضامنهم معنا.
نصلّي لكم ونطلب منكم أن تستمروا في الصلاة من أجل عودتنا إلى ديارنا وليكن عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، عيد سلام وفرح واستقرار واطمئنانٍ لبلدنا ولبلداننا في هذه المنطقة وفي العالم كلّه.