ثم استشهد بالمزمور القائل: “كيف ننشد وكيف نرتل وكيف نزمر ونحن وكيف نهللُ ونحن في ارض الغربة”. وتذكر أنه في مثل هذا اليوم قبل سنة قدسنا قداسين في الكنائس… 140 يوم مرت ولا قداس في هذه المناطق. 140 يوم والناقوس لم يقرع في مناطقنا.. 140 يوم وكنائسنا وارضنا وبيوتنا مشتاقة الينا ولكن نحن ايضا مشتاقين اليها .. لكن هذا لا يمنع ان لا نقيم الاحتفال في اي مكان كُنا وهذا التحدي لداعش.. إن اراد داعش ان لا نحتفل فسنحتفل في كل مكان. كان قبل سنة كنائسنا في قره قوش اكثر من عشرة قداديس ليلاً… اليوم المسيح يولد في الخيمة.. اليوم المسيح يولد في الكرفان. اليوم يسوع يولد في المجمعات السكنية. اليوم يسوع يولد في القاعة… اليوم يسوع يولد في كل مكان.
ليس لدينا بيت وليس لدينا ارض وليس لدينا مكان لائق ان يولد به يسوع هل هذا يعني بأن يسوع لا يولد؟؟؟؟
يسوع سيولد ولكن المسكن الحقيقي ليسوع والمكان الحقيقي ليسوع هو القلب .اليوم يسوع يريد قلبي وقلبك انت ايضاً. ولكن القلب يجب ان يكون نظيفاً نقياً لا يوجد فيه حقد وبغض.
يسوع اليوم يولد في وجه كل حزين ومهمش ومهجر من ارضه ومن بيته ومن ديره ومن كنيسته… ثم ختم كلمته التي جاء فيها.. نطلب من الرب يسوع الطفل ان يعيدنا الى بيوتنا ومناطقنا ونطلب ان يمنحنا السلام الداخلي..