وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة توجه فيها بالمعايدة الى كل الزحليين والبقاعيين واللبنانيين، داعياً فيها الى عيش حقيقة الميلاد في كل لحظة من حياتنا .
وأضاف ” اريد أن أوجه رسالة واضحة إلى كل الزحليين فالمخاطر تحيط بنا وهي كثيرة ولا نعرف ماذا تخطط قوى الشر لنا. وبدل أن نتكاتف ونجلس على طاولة واحدة ونجد الحلول لمشاكلنا وصعابنا، نتناحر على صفحات الجرائد وفي متناول الإعلام وصرنا مهزأة أمام الآخرين.
نطلب اليوم من أصحاب الشأن ومن القوى الموجودة في المدينة أن يرحومونا ويشفقوا على هذه المدينة ويحلوا مشاكلهم بصمت وأنا أكيد إذا ما اجتمعوا أنهم سيتفقون على المحافظة على صحتنا وبيئتنا وعلى أن تكون هذه المدينة خالية من كل مرض.”
ووجه درويش رسالة الى بلدية زحلة قائلاً ” أريد أن أوجه رسالة أخوية إلى البلدية وأحثها على العمل على تنمية المدينة فنحن نعيش وكأننا في عصر لم يعرف بعد ما هو الإنماء، الطرقات والمطمر ونهر البردوني وغيرها من امور تحتاج إلى خطة طوارئ ليجد الزحلي بأن مدينته هي فعلا مدينة الرخاء مدينة العزة والكرامة، مدينة تجذب الناس اليها. وللأسف صارت أصغر القرى في لبنان وفي بلاد العالم تراقب أمنها بتقنيات حديثة ونحن مازلنا نفكر بالأمر.
أنا اليوم أطلب باسم جميع الزحليين من رئيس واعضاء البلدية أن يقدموا لأبناء زحلة وفي بداية السنة برنامج عمل يهدف إلى رفع شأن المدينة وإلى نمائها وتطويرها حتى تعود تستقطب أقله الزحليين الذين يعيشون خارجها لاسيما الشباب منهم.”
وتابع ” كما أطالب من قادة هذه المدينة أن يكونوا حاضرين مع شعبهم ليس فقط في المآتم ولكن في فقر الناس وفي حاجاتهم ووجعهم وألمهم
القادة المسيحيون يجب أن يكونوا مسيحيين، يستلهمون في عملهم وأقوالهم وحياتهم الإنجيل المقدس، نريد منهم أن يكونوا معنا في صلواتنا وقداديسنا ولا ينتظروا دعوة خطية في الأعياد حتى ياتوا الى الكنيسة، نريدهم أن يكونوا كالعشار جالسين في آخر المقاعد يتوبون عنا، يصلون معنا ومن أجل شعبنا، يتضرعون من أجل وطننا، يرفعون أيديهم ويباركوا عمل الرب.”
وبعد القداس انتقل درويش الى صالون المطرانية حيث استقبل المهنئين.