Consecration cross with candle

WIKIMEDIA COMMONS

رئيس أساقفة دير الأحمر السابق قلق على مسيحيي لبنان

في حديث له مع مؤسسة عون الكنيسة المتألمة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أعرب رئيس أساقفة بعلبك-دير الأحمر المطران سمعان عطالله في حديث له عبر مقابلة مع مؤسسة عون الكنيسة المتألمة عن قلقه على مستقبل لبنان بسبب التغيير الديمغرافي الذي طرأ عليه إبان توافد العديد من النازحين السوريين الى البلاد إذ قال أنه يتواجد في لبنان ما يقارب المليونين من اللاجئين السوريين  ولكن الكثير منهم قد يظل في البلاد ويتقدم من الجنسية اللبنانية بعد 10 سنوات فماذا سيحل عندها بالمسيحيين؟ برأي رئيس الأساقفة الذي استقال حديثا بسبب بلوغه السن القانوني يعيش لبنان في تقسيم ديني حساس فأغلب السوريين الذين توافدوا اليه هم من السنة وبذلك سيكسر التوازن الديني وهذه مشكلة حقيقية تواجه الجميع ولا يجب أن يفهم منها أي نقص بالتضامن مع اللاجئين، فالجميع يود مساعدتهم والتضامن معهم ولكن اللبنانيين لديهم مشكلة أمام عيونهم.

بشكل خاص تحدث رئيس الأساقفة عن منطقة دير الأحمر التي تقع قرب الحدود السورية قائلا أنها تحوي اليوم ما يقارب ال9000 سوري بينما يتواجد فيها 3 الى 4 آلاف مسيحي والمشاكل بدأت أولا من الناحية الاقتصادية الى جانب هذا التواجد الكثيف للاجئين، وخلقت  منافسة بين السكان المحليين واللاجئين إذ بدأ السوريون بمماسة أعمال جديدة ومنهم من فتح مطاعم وبذلك لم يعد اللبناني يجد عملا إلا بصعوبة.

الى جانب ذلك، تابع رئيس الأساقفة أن التوترات الدينية بلغت أوجها في المنطقة وبخاصة أن بعض المسلمين السنة دنسوا الرموز المسيحية الى جانب أنهم شوهوا الصلبان وتماثيل العذراء، هذا ورسموا شعارات معادية للمسيحية على الجدران مما زرع التوتر في المنطقة ككل. بالإضافة الى ذلك قال عطالله أن السنيين يؤازرون داعش وهم ضد النظام السوري بعكس الشيعة الذين يدعمون النظام وهم بذلك كفي منطقة عرسال مثلا يؤمنون التغطية لداعش فبإمكان المقاتلين أن يدخلوا المنطقة حين يشاؤون ويجدون الملجأ بين السكان.

عاد رئيس الأساقفة بالزمن الى الأيام التي كان فيها السوريون يسيطرون على لبنان ودمات سيطرتهم الى عام 2005 وأضاف أن اللبنانيين عانوا الأمرّين منهم وقد خطف الكثيرون أو قتلوا ومنهم من لا يزال مجهول المكان كما أن لبنان عانى من الناحية الإقتصادية من هذا الموضوع…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير