Desks in an empty classroom

Pixabay CC0

هل تحترم الولايات المتحدة مبدأ حرية ممارسة الدين؟

شرح من ثلاث نقاط يوضح الصورة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

هل لا تزال حرية اعتناق الدين سارية في الولايات المتحدة؟ هل الحرية الدينية محمية أم تتعرض لبعض الضغوطات كي تغير مسارها أو تغير مفاهيمها؟ ما هي الأسباب التي أدت الى تدهور حالة الحرية الدينية في البلاد؟ اختصر الكاتب رايان أندرسون الأسباب بثلاثة وشرحها بشكل مبسط ليفهم القارئ ما التأثيرات التي تتعرض لها الحرية الدينية اليوم والى أين سيصل المجتمع من جرائها.

أولا، تغيرت الحكومة. ولدت الحركة التقدمية الدولة الإدارية. تم استبدال الحكومة المحدودة وسيادة القانون من خلال وصول غير محدود تقريبا من التكنوقراط في وكالات حكومية. كما تتحمل الحكومة المسؤولية عن بعض الأشياء في مجالات الحياة، فهناك احتمال التعدي على زيادة الحرية الدينية. لم يجب على الحكومة أن تنص على الأفران ومحلات الأزهار أي حفلات زفاف يجب أن تتم خدمتها في المقام الأول؟ لماذا يجب عليها أن تتدخل في كيفية العمل وتدريس القيم في الجمعيات الخيرية والمدارس الدينية؟ فقط السلطة الحكومية التي لا تخضع للمساءلة يمكن أن تفسر هذا الموضوع.

ثانياً، تغيّرت القيم الجنسية. في زمن الثورة الأمريكية، كان الدين والحرية مرتبطين بشكل وثيق الى حد أن توماس جيفرسون كان بإمكانه أن يؤكد أن “الله الذي أعطانا الحياة، أعطانا الحرية في نفس الوقت.” ولكن في الوقت عينه قال ديدرو أن “الإنسان لن يكون حرًّا أبدا حتى يخنق آخر ملك بأحشاء آخر رجل دين. ولكن في عصرنا، حطمت الثورة الجنسية التوليفة الأمريكية حول الإيمان والحرية، ووضت الدين على خلاف مع الحرية، فتجد المدارس اليوم نفسها الى جانب محلات الأزهار والأفران، هم الذين كانوا يدعمون ما يفكر به الأمريكيون حول الزواج، في خلاف مع القانون.

ثالثاً، تغيرت الحرية الدينية. يحمي الدستور حرية اعتناق أي ديانة ولكن بعض الليبراليين يحاولون تغيير هذا التعبير وإعادة تعريفه وكأنه مجرد حرية عبادة. إن نجحوا بتغيير هذا المفهوم للحرية الدينية فسيتغير تفكير العالم ليصبح محصورا بلقاء يوم الأحد بين جدران الكنيسة. الى جانب ذلك بلغ بهم الحد أن يكتبوا في امتحان الهجرة في الولايات المتحدة أن المادة الأولى من الدستور تحمي “حرية العبادة” وليس “حرية ممارسة أي دين كان.” هذه التغييرات تمثل رفضًا قاطعًا للأسس الأمريكية، ويزعم أن هذه الأشياء تأتت من نشاطات قضائية متنوعة.

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير