العجيب أن المُقعد كما جاء في إنجيل القديس مرقس ( 2/ 1) لم يسع للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة عن خطاياه، مع أن المسيح كان يأتي إلى كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المُقعد بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.
وما هو لافت للنظر هنا في هذه العجيبة أن أصحاب المُقعد هذا هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وأنزلوه مربوطاً في فراشه إلى حيث كان يجلس يسوع المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المُقعد ، فحقق لهم المسيح طلبهم معجبا بقوة إيمانهم.
فقد غفر السيد المسيح خطايا المُقعد أولاً، ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.
إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لنا، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 7/7- 8).
إن عجيبة شفاء المُقعد ليست الوحيدة في الإنجيل بل استجاب الرب يسوع لطلب قائد المائة في كفارناحوم أيضا حيث شفى غلامه من مرضه (متى8/ 5-13 )
وقال القديس يعقوب في رسالته (5/15): “وصــلاة الإيمان تشفــي المريض، والــرب يقيمه، وإن كان قد فعـل خطية تغفر له”.
صلاة من أجل الشفاء
أيها الرب يسوع نؤمن بأنك حي ،،،، وأنك قمت من بين الأموات.
نؤمن بأنك حاضر فعلاً في كل مكان ،،،، وحاضر في وسطنا ألان
نسبحك،، ونعبدُك،، نحمدُك يا رب على كل أحوالنا حتى المرض.
أنت كمال الحياة ،،،، أنت القيامة وأنت الحياة.
أنت، يا رب، عافية المرضى نسألك أن تتحنن على الذين يتألمون في جسدهم وعلى كل الذين يتألمون في قلبهم، وعلى الذين يتألمون في روحهم. برحمتك يا رب نسأل الآن من أجلهم. باركهم كلهم، واجعل الكثيرين يستعيدون الصحة، ليكبر إيمانهم وليلمسوا عجائب حُبك، ليكونوا، هم أيضاً، شهوداً لقدرتك ورحمتك.،،، نتوسل اليك يا يسوع، بحق صليبك المقدس وبحق سفك دمك الثمين من أجلنا،،،إشفهم يا رب،،،، إشفهم في جسدهم،،،، إشفهم في قلبهم،،،، إشفهم في روحهم أفيض فيهم الحياة، هذا ما نسألك بشفاعة العذراء مريم وجميع القديسين ان تلمس كل جسد الآن وتشفي كل مرض بسلطانك العجيب.
أثق انك أستجيب لي ،، ولك أهديك كل الكرامة والعزة والجلال،،، وكل المجد. أمين