استهل البابا كلمته بالقول أنه في هذا الصباح علم شيئا عن تاريخ هذه الكاتدرائية وهو يود أن يفكر بأن قصة هذه الكنيسة لا تكمن في بناء الجدران بل في هدمها، هي فصة جيل وراء جيل من الداثوليك الملتزمين الذين خرجوا الى الضواحي وبنوا جماعات من المحبة والخدمة. تظهر هذه القصة في كل كنائس هذه البلاد ورعياتها فحضور الله واضح في هذه الجماعات، حضوره واضح في جهود الكهنة والرهبان والعلمانيين الذين أصغوا لحاجات الفقراء والمرضى والمسجونين. كما أن مساعدتهم للطلاب في المدارس واضحة من أجل الكتابة الوقراءة ومحبة الله والقريب وليكونوا مواطنين جيدين وهذا إرث كبير على الجميع أن يمرره للآخرين.

<p dir="RTL">قدم البابا مثال القديسة كاترين دريكسيل التي تنتمي الى تلك الكنيسة المحلية فحين تحدثت الى البابا ليو الثالث عشر حول الحاجة الى المرسلين فأجابها البابا لذكي ماذا عنك؟ وهذه الكلمات غيرت حياتها إذ تذكرت أن لكل مسيحي مهمة عليه أن يقوم بها فالرب دعانا جميعا كي نبني جسده أي الكنيسة. "ماذا عنك" هذه الكلمات توجه بها البابا الى فتاة وقد غير حياتها وجعلها تفكر بالعمل الكثير الذي يجب القيام به، فكم من شاب وشابة في رعيانا لديهم هذه الروح ويحبون المسيح والكنيسة! هل من يتحداهم. هل نقترح عليهم أن يقوموا بدورهم لخدمة الرب بفرح؟

أكد البابا أن هذه التحديات تواجه الكنيسة اليوم ومن واجب الجميع أن يوعي في المؤمنين حس المسؤولية الشخصية تجاه الكنيسة ولتحمل هذه المسؤولية يجب أن يكونوا تلاميذ وصوت الإنجيل في العالم. تابع الأب الأقدس كلمته بالقول أن هذا السؤال توجه به البابا الى علمانية فكم ان الكنيسة اليوم بحاجة الى العلمانيين ليلعبوا دورهم فيها، والتحدي اليوم هو أن نتابع البناء على هذه الأسس الموجودة وأن نبعث روحا من الوحدة والمسؤولية المشتركة في رعايانا.

الى جانب ذلك شكر الحبر الأعظم المؤمنين كل على الطريقة التي تجاوب بها أمام هذا السؤال: وماذا عنك؟ وشجعهم ليتجددوا بفرح هذا اللقاء الأول مع يسوع وأن يستخرجوا منه الأمانة والقوة، ومن خلالهم أرسل تحياته الى جميع من أرادوا الحضور ولم يستطيعوا وبخاصة الكهنة المسنين.

أخيراً طلب البابا من الجميع أن يركزا في لقاء العائلات على العائلات وكل الذين يتحضرون للزواج وعلى الشباب وأكد أنه على علم بكل ما تقوم به الرعايا هناك من أجل العائلات وهو يدعمهم في مسيرة إيمانهم وسأل الجميع أن يصلوا من أجلهم ومن أجب سينودس العائلة القادم.

ختم الحبر الأعظم طابا من المؤمنين أن يسألوا العذراء مريم أن تتشفع لنمو الكنيسة في أميركا لتشهد على قوة صليب لبنها في نشر الفرح والرجاء والقوة في العالم: "أنا أصلي لكل واحد منكم وأطلب منكم أن تصلوا من أجلي."