كما أصبح معلومًا سينعقد هذا الشهر اللقاء العالمي للعائلات في فيلادلفيا (من 22 أيلول حتى 27 منه) الذي يهدف إلى مساعدة أفراد العائلات ليعرفوا أهميّة العائلة باعتبارها عطية من الله ومساعدتهم على الانفتاح الى يسوع المسيح. إنما ماذا نتعلّم نحن الجالسين في بيوتنا، ربما العاجزين عن المشاركة في هذا اللقاء الذي يجمع العائلات من كلّ أنحاء العالم؟ هل هو مجرّد لقاء أم يمكننا أن نستقي منه العِبر؟
لهذه المناسبة، أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية مقابلة مع الأب ويليام دونوفان، واحد من منظّمي اللقاء وهو رئيس أساقفة فيلادلفيا، نذكر مقتطفات منها تساعدنا على التأمّل بهذا اللقاء الذي يذكّرنا بأهميّة المحافظة على العائلة في مجتمع تناسى معناها الحقيقي.
“العائلة هي المكان الذي نشعر فيه بالحب والحماية والأمان والتقدير. يمكننا القول بإنّ أعظم عطيّة منحنا إياها الله بعد عطيّة الحياة، هي العائلة. لماذا؟ لأنّه ما أن يرغب الله بإعطائنا الحياة فهو يريد أيضًا أن نحصل على حياة كاملة. يريدنا أن نكون محبوبين ومحميّين، نعيش بأمان وتقدير”.
وبما أنّ البابا فرنسيس لم يتوانَ يومًا عن ذكر أهميّة العائلة، فمشاركته في هذا اللقاء، بحسب ما قال الأب دونوفان هي بالغة الأهمية بكونه يمثّل المسيح على الأرض مذكّرًا بصورة العائلة باعتبارها المدرسة الأولى والكنيسة الأولى وبالأخص، المستشفى الأوّل. إنّ هذه الصورة تستقطب الأنظار بما أننا عندما نتحدّث عن العائلات بأنها المستشفى الأول، نشير بذلك الى الجروحات أو الضعف الذي نشعر به فيها”.
وأضاف الأب دونوفان: “كما أنّ كل شخص هو فريد بنظر الله، كذلك كل عائلة هي عطيّة فريدة خلقها الله!..” وبما أنّ هدف اللقاء هو مساعدة العائلات للانفتاح الى المسيح فسيكون مجديًا لو أنّ كل شخص يبحث في أعماقه عمّا يمكن أن يجعل منه شخصًا أفضل واضعًا هذه النعمة في كنف عائلته حتى تُثمر أكثر فأكثر مصوّبة أنظارها نحو المسيح!