كانتالاميسا: "الإيمان بالله يدفعنا الى رعاية الخليقة والاهتمام بها"

واعظ الدار الرسولية يلقي عظته لمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفل البابا فرنسيس عصر أمس الثلاثاء بليتورجية الكلمة لمناسبة انعقاد اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. تخلّل الاحتفال قراءة من سفر دانيال ومن سفر التكوين وقراءة من إنجيل القديس متى. هذا وقد تُلي مقطع من الرسالة العامة التي أصدرها البابا عن الاهتمام بالبيت المشترك واختُتم الاحتفال بنشيد المخلوقات للقديس فرنسيس الأسيزي.

وكان قد قرّر البابا أن يتلو واعظ الدار الرسولية الأب الكبوشي رانييرو كانتالاميسا العظة لهذه المناسبة مركّزًا على ثلاثة محاور مأخوذة من القراءات المذكورة آنفًا: “إنموا واكثروا واملأوا الأرض وأخضِعوها وتسلّطوا على أسماك البحر وطيور السماء وكل حيوان يدبّ على الأرض” (تك 1: 28)، “لا تهتمّوا بأمر الغد” (متى 6: 31) و”ما نتعلّمه من القديس فرنسيس الأسيزي”.

وأشار إلى أنّ كلمة “تسلّطوا” الواردة في القراءة الأولى من سفر التطوين لا تعني التسلّط على العالم الذي نعيش فيه بل الاهتمام به كما يهتمّ الله الآب بخليقته ويمارس سلطته عليها بما في ذلك الكائنات البشرية. ثم تحدّث عن اهتمام الإنسان المفرَط بما يلبس ويأكل ويشرب مذكّرًا بكلام يسوع في إنجيل القديس متى الذي يعطينا كلّ ما نحتاج إليه. “لا يهمّكم أمر الغد فالغد يهتمّ بنفسه. لكلّ يوم من العناء ما يكفيه” (متى 6: 31).

وأما عن الرسالة العامة التي أصدرها البابا فرنسيس “كُن مسبَّحًا” فلفت الأب كانتالاميسا إلى قباحة جمع الثروات على حساب الآخرين مراكمين “الغنى غير النزيه” نتيجة الطمع مؤكّدًا بأنه لا يمكن للإنسان أن يعبد ربّين الله والمال. وفي الختام، أكّد الأب الكبوشي أنّ القديس فرنسيس الأسيزي هو دليل حيّ على أنّ الإيمان بالله يدفعنا الى رعاية الخليقة والاهتمام بها.

ختم البابا الليتورجيا بمنح بركة بشفاعة القديسة مريم العذراء قائلاً: “نسألك أيها الرب الإله أن تتفعّل بركتك فينا وتحوّلنا إلى طاقة متجددة حتى نسلّم ذواتنا إلى عمل الخير”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير