في 23 آب الماضي، احتفل المطران بشار وردة، رئيس أساقفة الكلدان الكاثوليك في إربيل، العراق، بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس في إنديانابوليس، خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية. وبحسب مقال شون غالاغر الذي نشره موقع cnstopstories.com الإلكتروني، تكلّم وردة عن اختباره والتحديات التي واجهها لدى هرب أكثر من مئة ألف مسيحي إلى إربيل بعد وضع الدولة الإسلامية يدها على الموصل وسهل نينوى.
وعند سؤاله إن كانت تلك الأزمة قد تحدّت إيمانه أو غيّرته، غطّى وردة وجهه بيديه قائلاً إنّه شجّع بلا انقطاع المسيحيين الذين استقبلهم، إلّا أنّه في قلبه، وضمن علاقته الخاصة مع الله التي صمدت بوجه كلّ التحديات… غالباً ما كان يتشاجر معه! ويقول إنّه على الرغم من رؤية عناية الله للمؤمنين الذين يعانون عبر الكنيسة ومنظمات وجمعيات كاثوليكية وعبر كرم العديدين، “لا أفهم ما الذي يفعله عندما أنظر إلى ما حلّ بالمنطقة. ومع كلّ ما يحصل، يقول المسيحيون: “نشكر الله على كل شيء. الحمد لله لكوننا أحياء”، وهذا يقوّيني إلى حدّ ما ويدعم إيماني”.
أمّا ما يراه المطران وردة خطوة مهمّة لدفع المجتمع الدولي على مساعدة مسيحيي العراق، فهو الانضمام إلى الأب الأقدس والاعتراف بأنّ ما يحصل هو إبادة من حيث الوقائع والأحداث والاختبارات، لأنّ الاعتراف بالإبادة سيعني أنّ هؤلاء الناس لم يتمّ نسيانهم، ولا نسيان تضحياتهم، كي لا يكرّر العالم هذه التجربة.