يُعتقد أن هذا التأمل في إطار تلاوة المسبحة، هو آخر “خطاب” علني للطوباوية الأم تريزا. و فيه تعطي خارطة طريق لولادة الحب ….تقول:
” لأنه كيف تحب الله الذي لا تراه و أنت لا تحب أخاك الذي تراه؟! هكذا يقول القديس يوحنا.
ويسوع يقول :
“كنت جائعاً فأطعمتموني”. و لكن الجوع الى المحبة، الى كلمة الله، الى الحنان و الإهتمام و التقدير … هو أعظم من الجوع إلى الخبز!!
“كنت عرياناً فكسوتموني” …ليس فقط بقطعة من قماش!! فالعري هو ضياع تلك الكرامة الإنسانية الجميلة التي يجب أن يتمتع بها أولاد الله: تلك الكرامة التي خُلقت لتُحب و تُحَب! فضيلة النقاء تلك تدعونا : أن نُبقي طهارتنا طاهرة، و عفتنا عفيفة، وعذريتنا عذراء… العري هو ضياع تلك الفضائل!!
“كنت غريباً فآويتموني”: وليس فقط الى بيت من حجارة… لأنني أيضاً كنت غريباً حين كنت متشرداً أو غير مرغوباً به أو غير محبوب و على هامش المجتمع. في بلادنا اليوم نرى شبابنا مصابين بذاك المرض : الشعور بأنهم غير مرغوب فيهم، غير محبوبين، فهل نحن مستعدين أن نكون وجه الحب و اللطف و المراعاة؟! هل نحن مستعدين أن نشاركهم أحزانهم و نخفف عنهم وحدتهم الرهيبة ؟!
فقط بهذا يكون ميلاد يسوع!!