“إنه من العنف أن نبني الجدران والعوائق في وجه الباحثين عن فسحة للسلام. والعنف أيضًا يظهر برفض من يهربون من ظروف غير إنسانية آملين بمستقبل أفضل” بهذه الكلمات عبّر البابا فرنسيس عن دعمه “للقاء الدولي للسلام” الذي تنظّمه جماعة سان إيجيديو في كل سنة وسيجري في تيرانا، عاصمة ألبانيا.
سأل البابا المشاركين أن يتحاوروا ويسيروا معًا ويتعاونوا من أجل السلام من وحي “روح أسيزي” الذي يشير إلى شهادة القديس فرنسيس رسول السلام. يتمحور هذا اللقاء لهذه السنة حول عنوان “السلام هو دائمًا ممكن” وألبانيا هي البلد الأوروبي الأول الذي أراد البابا أن يزوره حتى يشجّع مسيرة التعايش السلمي بعد الاضطهادات المأساوية التي عانى منها المؤمنون الألبان بحسب ما ذكره البابا في رسالته.
وأضاف البابا: “علينا ألاّ نستسلم للحرب أبدًا! لا يجب أن نبقى غير مبالين حيال من يتألّم نتيجة الحرب والعنف”. ودعا إلى الإيمان بأنّ السلام ممكن وقول ذلك جهارةً طالبًا أن نعيد اكتشاف هذه الدعوة للسلام باعتبارنا مؤمنين وطرحها من جديد على رجال ونساء زماننا قائلاً: “إنّ التأكيد على أنّ السلام ممكن هو ليس إعلانًا ساذجًا بل يعبّر عن إيماننا بأنّ ما من أمر عسير عند الله”.