ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، العرس الجماعي السادس ل 37 زوجا، الذي تنظمه الرابطة المارونية، عبر لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الداخلية، وعاونه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، مطران الكلدان في لبنان ميشال قصارجي ولفيف من الكهنة، في حضور رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الملازم جاد مطر وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة.
وألقى البطريرك الراعي عظة شكر في مستهلها الرابطة المارونية ولجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الداخلية، معتبرا أن “هذا العرس هو مبادرة كريمة بما يحمل من معان ورموز”، وقال: “إن الإكليل الجماعي، يترك في قلب العرسان ميزة خاصة، واليوم هو يوم الفرحة الكبرى، فرحة كل عريس وعروس لأنهما يتبادلان التزاما، وهو أن يسعد الواحد الآخر، وهذا التزام أمام الله والكنيسة قوامه الحب المتبادل. فالوحدة الزوجية والسعادة تبنى كل يوم. وكل يوم يعطي الواحد قيمة للآخر، ولهذا أراد الرب أن يرفع الزواج الى رتبة السر المقدس”.
أضاف “إنها فرحة الأشابين الذين هم شهود على هذا الزواج وهم رفقاء الدرب. وهي فرحة الأهل والأصدقاء الذين ينتظرون هذا اليوم الجميل. كما هي فرحة الكنيسة، لأن 37 كنيسة بيتية صغيرة سينقل فيها الإيمان من جيل إلى جيل وتقام فيها الصلاة. وهي فرحة المجتمع اللبناني أيضا، لأن كل عريس وعروس يشكلان خلية جديدة في المجتمع اللبناني، الذي هو بحاجة الى مشاعر إنسانية والى حب في زمن الانقسامات والأحقاد والخلافات، هي فرحة لبنان لأن عائلات جديدة تنتسب إلى هذا الوطن”.
“هي بهجة هذا الكرسي البطريركي، الذي اعتدنا أن نحتفل فيه بهذا العرس الجماعي، للدلالة على أن هذا الكرسي هو الذي يجمع، والذي يوحد ويفرح كل مرة يعيش اللبنانيون فرحة العيش معا”.
وختم سائلا الرب أن “يبارك حياة العرسان فيعطيهم نعمة المشاركة في إكمال الخلق وسر الأبوة والأمومة”.
هذا وأصدرت لجنة الشؤون الإجتماعية والأنشطة في الرابطة كتيبا خاصا بالمناسبة، تضمن بركة من البطريرك الراعي، وكلمة لرئيس الرابطة سمير أبي اللمع شدد فيها على “قدسية الخطوات”، مؤكدا “استمرار الرابطة برغم إمكاناتها المحدودة”، ومعتبرا أن “تنظيم مثل هذه المناسبات، مساهمة منها في اختصار نفقات الزواج”.