Pope Francis in Santa Marta. 7 September 2015

PHOTO.VA

البابا فرنسيس: "الرب يسير معنا قدّيسن كنّا أم خطأة"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“الله يصالح ويسالم شعبه ويسير معه” هذا ما أكّده البابا فرنسيس في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا في عيد مولد العذراء مريم مؤكّدًا بأننا مدعوون لكي نكون متواضعين وقريبين من الناس كما يعلّمنا إنجيل التطويبات في الفصل 25 من إنجيل متى.

“كيف يصالح الله؟ ما أسلوب الله في المصالحة؟” إنّ عمل يسوع هو “المصالحة والمسالمة” إنما عندما صالح الله لم يقم بإصدار “وثيقة” أو قام “باجتماع عام” من أجل ذلك. انطلق البابا من القراءة الأولى (سفر ميخا 5: 1 – 4) التي تتحدّث عن بيت لحم “الصغيرة في ألوف يهوذا ولكن منها يخرج من يكون متسلّطًا على إسرائيل… ويكون هذا سلامًا”. وأضاف: “لأنه في الأمور البسيطة والمتواضعة نقوم بالأعمال العظيمة. كذلك، طلب منا الرب أن نعود مثل الأطفال لكي ندخل ملكوت السماء. الرب يصالح ويمنح السلام في الأمور البسيطة التي نعيشها في حياتنا اليومية”.

“إنّ الرب يقوم بكل ذلك من خلال مرافقتنا. هل أراد الله أن يجلب السلام والمصالحة اليوم من خلال عصا سحرية؟ ووش، وكل شيء يتحقق! لا! إنه إله يسير مع شعبه. عندما سمعنا إنجيل القديس متى (نسب يسوع) ربما شعرنا بالملل، أليس كذلك؟ هذا الجيل وهذا الجيل… إنها لائحة طويلة ولكن فيها نرى أنّ الله يرافقنا! الله يسير مع الصالحين والأشرار لأنه ورد في هذه اللائحة قديسون إنما أيضًا مجرمون خطأة. يوجد الكثير من الخطايا في هذه اللائحة. إنما الله لم يخيفه ذلك بل هو يسير معنا. يسير مع شعبه”. وشدد البابا كيف أنّ هذه المسيرة تجعل الشعب ينمو في الرجاء، رجاء المسيح”.

“كان الشعب يحلم بالحريّة. إنّ شعب إسرائيل كان يحلم بذلك ووُعد بأنهم سيحصل على الحرية والسلام والمصالحة. يوسف حلم. كان حلم يوسف أشبه باختصار لكلّ أحلام تاريخ مسيرة الله مع الشعب. إنما ليس يوسف وحده من يحلم. إنّ الله أبانا له أيضًا أحلام وهو يحلم بأمور كثيرة يريد أن يحققها لشعبه، لكل واحد منا. إنه أبٌ لنا وتمامًا مثل أي أب يفكّر ويحلم بالأفضل لأولاده”.

ثم قال البابا فرنسيس: “بالرغم من أنّ الله عظيم وقويّ إلاّ أنه يعلّمنا أن نقوم بأمور عظيمة وأن نحمل السلام والمصالحة من خلال الأمور الصغيرة. إنه يعلّمنا أيًا أن نحلم بأحلام عظيمة وأن نصبو إلى الأفضل” وأشار بأنّ اليوم هو يوم مولد العذراء مريم “فلنسأل الله أن يمنحنا نعمة الوحدة والمصالحة والسلام”.

وختم قائلاً: “لنسِر دائمًا بالقرب من الآخرين كما علّمنا إنجيل التطويبات في الفصل 25 من إنجيل متى حالمين بأحلام عظيمة. ولنتابع اليوم بتمجيد ربنا في “الأمور البسيطة”: في كسرة الخبز هذه وكأس الخمر… في الأمور البسيطة. ولكن كل شيء موجود في هذه الأمور البسيطة. يوجد حلم الرب لنا ومحبته وسلامه ومصالحته، يوجد يسوع: إنه كل ذلك!”

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير