في ظل الحروب المستشرية في العالم أعدت جماعة سانت ايديجيو لقاء للأديان من أجل السلام في ألبانيا واستهلته بالقول: “نذكر الأديان أن الحرب ليست أبداً مقدسة والغاء الآخر والترهيب باسم الله هو دائماً تجديف وإلغاء تاريخ الآخر باسم الله هوشيء مرعب.” بعيد اللقاء نشرت الجماعات المجتمعة رسالة من أجل السلام شكرت فيها جماعة سانت ايديجيو على هذا اللقاء الذي تم في ألبانيا هذه البلاد التي ترمز للتعايش السلمي رغم أن الشر تغلغل فيها مرة وأبعدها عن الله.
جاء في رسالة السلام أن العالم اليوم يتغير بسرعة ويكاد يخسر معنى محدوديته ويشعر بأنه قوي جداً وتتثبت قوى غير معروفة لتلعب بأقدار الناس. يعلم الجميع نتائج عبادة السلطة والمال والفساد والابتعاد عن الله لعبادة الأنا وغلبة الإنسان على الآخر وألم الحروب التي لا تنتهي…بعد 70 سنة على نهاية الحرب يظهر أن الإنسانية نسيت أن الحرب هي مغامرة من دون رجعة وكأن الحروب أصبحت اليوم شيئاً عادياً والعنف يشد الكثيرين وقوة الشر اليوم تضرب الكثير من الأولاد والعجّز والعائلات وتخلّف آلاف اللاجئين.
ثم تتابع الرسالة أن القرن العشرين هو مفترق طرق ما بين المستقبل وما بين اللامبالاة والتضامن، يجب عولمة التضامن وفتح قلوبنا وبلداننا لأن لا شيء يمنع الآخر من أن يعيش ويضمن حياة جيدة لأطفاله. أما الى الأديان فتوجهت الجماعة بالقول ساعدوا العالم ليجد إجابة بشرية للفقر، والى الحكام قالوا الحرب لا تربح بالحرب بل الحرب تجعل العالم غير إنساني فلنبدأ من الحوار الذي هو الدواء الشافي لكل الشعوب فلننطلق من الحوار للتسامح بين الشعوب.
ختمت الرسالة بأن السلام يأتي من الله لذلك يسأل الجميع نعمة السلام التي لا تقسّم، هي لغة المستقبل، فلنتعلم جميعاً لغة جديدة للحوار والسلام، فالسلام ممكن دائما وعلى الجميع أن يعملوا معاً لتحقيقه مؤمنين وغير مؤمنين فبمساعدة الله سنبدل زمننا الى زمن سلام لأن كل شيء ممكن مع الله.