حذر البابا فرنسيس في عظته الصباحية اليوم وبحسب ما ذكره موقع إذاعة الفاتيكان من تجربة الشر التي تغوينا وتدمرنا مشيراً الى سفر التكوين الذي يظهر الأفعى كالأكثر دهاء ولديها القدرة على إغواء الشخص. الى جانب ذلك يخبرنا الكتاب المقدس بأن الشرير الممثل بالأفعى هو كاذب وغيور وبسببه دخلت الخطيئة الى العالم.
من ثم تابع البابا عظته شارحاً أن الله وعندما سأل موسى أن يصنع حية برونزية ومن ينظر اليها يخلص، يعد ها الموضوع نبوءة ووعد وعد ليس من السهل فهمه فيسوع قال لنيقوديمس كما رفع موسى الأفعى في الصحراء يجب أن يرفع ابن الإنسان لكي كل من يؤمن به ينال الحياة الأبدية. شرح البابا أن الحية البورنزية تمثل يسوع الذي رفع على الصليب، وإن تساءلنا لم هذه الصورة على وجه الخصوص فيأتي الجواب لأنه حمل خطايانا على كاهله وكما يقول القديس بطرس أصبح هو خطيئة من أجلنا ليخلصنا.
يكمل البابا قائلا أن الله أصبح إنساناً وحمل خطيئتنا والقديس بولس توجه لأهل فيليبي شارحاً لهم هذا السر العظيم بأن يسوع لم يبق بصورة الإله بل جعل نفسه خادماً وأخذ صورة الإنسان وتواضع وأصبحى مطيعاً حتى الموت، الموت على الصليب. حين ننظر الى يسوع على الصليب نرى لوحة جميلة ولكن بالحقيقة هذه ليست لوحة جميلة بل ممزقة من خطايانا وهذه هي المسيرة اللازمة ليغلب الشر. انظروا الى صليب يسوع وليس الى اللوحة المنمقة بل الى الحقيقة. إن أراد الإنسان أن يتقدم على الطريق المسيحية عليه أن يتواضع على مثال يسوع.