“هو ربّ عائلة، قُتل عام 1990 منذ حوالى 25 عامًا استشهادًا للإنجيل”. هذا ما قاله البابا فرنسيس يوم أمس الأحد بعد صلاة التبشير الملائكي تطويب سامويل بنديكت داسوا، أوّل شخص من جنوب أفريقيا يتمّ الإعلان عن تطويبه. “لطالما أظهر في حياته صدقًا كبيرًا فقبِل بشجاعة المواقف المسيحية ورفض عادات دنيوية ووثنية. عسى أن تساعد شهادته العائلات على وجه خاص لتنتشر حقيقة المسيح ومحبته. وشهادته تتحد بشهادة العديد من إخوتنا وأخواتنا الشباب والمسنين والأطفال المضطهدين والذي يُطرَدون ويُقتَلون بسبب اعترافهم بيسوع المسيح. كل هؤلاء الشهداء، بنديكت داسوا وغيره، نشكر شهادتهم ونطلب منهم أن يشفعوا لنا”.
من هو بنديكت داسوا، هذا الطوباوي الجديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ إنه الشهيد الأول في تاريخ جنوب أفريقيا الجديد. وُلد في العام 1946 وتوفّي عام 1990، إنه علماني ورب عائلة. في 2 شباط 1990، بعد بضعة أيام من رفضه المشاركة في طقوس شعوذة نتيجة عاصفة فسّرها زعماء القرى بأنها لعنة، تعرّض الرجل البالغ من العمر 45 سنة للضرب حتى الموت بالحجارة والعصا. ثم سُكِب على جسده الماء المغلي.
تلقى بنديكت عماده في عمر المراهقة. هو أب لثمانية أطفال. كان أستاذًا ومديرًا في مدرسة ابتدائية وقد قام بالكثير من الأنشطة من أجل إنماء القرية كما شيّد مركزًا رياضيًا وملعبًا لكرة القدم. أما عائلته فقررت أن تسامح القتلى الذي لم يبالوا يومًا بالعدالة في جنوب أفريقيا.
***
نقلته إلى العربية (بتصرف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية