عبّر الأب الأقدس عن رغبته في تقديس الأم تيريزا خلال سنة الرحمة التي ستبدأ في 8 كانون الأوّل، أي يوم عيد الحبل بلا دنس. وبحسب ما نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، قال الأب سيتانو ريتزي الذي يعمل في مجمع شؤون القدّيسين “إنّ قداسة البابا يرغب في أن يطوّب ويقدّس رجالاً ونساء كانوا رمزاً للرحمة في العالم”.
أمّا الأعجوبة التي قد تؤدّي إلى إعلان قداسة الأم تيريزا فقد حصلت سنة 2008، عندما شُفي رجل من سانتوس، البرازيل، من 8 خراجات في دماغه كانت تستدعي عملية جراحية لاستئصالها. وفيما لم يتمّ الإفشاء عن هويّته للحفاظ على السرية اللازمة لإجراء التحقيق، شرح الأب إلميرام فيريرا معاناة عائلة الرجل خلال وقت المحنة. “كان الرجل قد تزوّج حديثاً وقد أجّل المرض العديد من أحلامه، ورأيت ألم ومعاناة أفراد العائلة. كنت أؤمن كثيراً بشفاعة الأم تيريزا، وقد دفعتني طريقتها بمواجهة معاناتها وآلامها لتفهّم معاناة تلك العائلة”. وبعد أن أعطى الكاهن صلاة للعائلة لطلب شفاعة الأم تيريزا طالباً التضرّع بدون توقّف، “مدّتها الأم تيريزا بالقوّة والعزاء خلال فترة طويلة. وعندما تمّ الشفاء وتأكّد منه الأطبّاء، عجزوا عن تفسيره، ففهمتُ أنّه تدخّل الطوباوية”. تجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب الذي عالج الرجل في سانتوس هو نفسه الذي كان يرافق البابا فرنسيس خلال يوم الشباب 2013، وقد أخبر قداسته عن الحالة التي يتولّاها، فما كان من الأخير إلّا أن عبّر عن رغبته في درس القضية وإرسال لجنة خبراء من روما إلى سانتوس.
في السياق نفسه، كان الأب فيديريكو لومباردي المسؤول عن المكتب الإعلامي للفاتيكان قد قال إنه لم يتمّ تحديد تاريخ للتقديس، لكنّ اللجنة المسؤولة تدرس القضيّة، إذ أنه على عدد من الأطبّاء أن يعاينوا الأعجوبة لرفعها إلى المجلس اللاهوتي، ليتمّ الموافقة عليها من قِبل البابا في النهاية. نذكّر بأنّه بحسب روزنامة يوبيل سنة الرحمة، يصادف الرابع من أيلول 2016 “يوبيل عمّال ومتطوّعي الرحمة”، وهو يقع عشيّة عيد الطوباوية الأم تيريزا!
