مع تفاقم أزمة تدفّق اللاجئين من سوريا إثر الحرب الطويلة المستمرّة ونزوحهم إلى أوروبا، حثّ رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية ومطران لويزفيل جوزيف كورتز بلاده على الترحيب بعدد أكبر من اللاجئين ضمن التعبير عن روح التضامن والانفتاح، خلال تصريح أدلى به بتاريخ 10 أيلول. وقد نشر موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني مقالاً لخّص فيه ما جاء على لسان المطران.
“بغضّ النظر عن انتمائهم الديني أو الوطني، هؤلاء اللاجئون بشر على صورة الله، يتمتّعون بكرامة ويستحقّون احترامنا وعنايتنا، وحماية القانون من الاضطهاد”. يأتي تعليق رئيس الأساقفة هذا مع صعوبة تواجهها البلدان الأوروبية لاستقبال العدد الكبير لمن يفتّشون عن مأوى، وقد بلغوا حوالى 432 ألفاً هذه السنة، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وأضاف المطران كورتز: “طلب البابا فرنسيس إلى كاثوليك أوروبا التجاوب مع حاجات اللاجئين الذين يتدفّقون إلى قارّتهم، وهو طالب ويطالب العالم خلال بابويّته بحماية كلّ من يتنقّلون. وبدوري، أعبّر عن تضامني مع الأب الأقدس وأساقفة سوريا والشرق الأوسط وكلّ أوروبا، وأشجّع الحكومة الأميركية على مساعدة الأمم في حماية هؤلاء اللاجئين ومدّهم بالعون، إلى أن يعودوا إلى ديارهم بأمان”. تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن أنّ الولايات المتّحدة ستستقبل 10 آلاف لاجىء سوري خلال السنة المقبلة، في اليوم الذي أطلق فيه المطران نداءه.
من ناحيته، أكّد أسقف دالاس كيفن فاريل على تلبية نداء البابا لإيواء اللاجئين عملاً برسالة الإنجيل، قائلاً: “لا يمكننا تجاهل معاناة إخوتنا وأخواتنا، وعلينا جميعاً رفع أصواتنا تضامناً معهم”.
