شهد الأب جوي أشوك، مدير معهد القديس يوحنا اللاهوتي في كورنول جنوبي الهند، على اعتداء على كنيسة المعهد من نافذة غرفته في شهر نيسان الماضي. وقد وصف خلال مقابلة أجرتها معه منظمة “عون الكنيسة المتألّمة”، وردتنا تفاصيلها عبر مقال لكلير كريغن وجون بونتيفكس، كيف استيقظ في ساعات الصباح الأولى ليرى عدداً من الرجال يضعون عمامات ملوّنة يهربون من ساحة الجريمة، ليكتشف بعدها أعلاماً قوميّة تركوها هناك. وقد وصف الأب أشوك الحادثة كإحراق متعمّد وكمحاولة للتهويل على مسيحيّي المجتمع.
لكنّ الجدير بالذكر أنّه عندما أخذ الأعلام إلى مركز الشرطة المحلية كدليل، رفض الطاقم فتح قضيّة بالأمر! “لم يحقّقوا بالأمر بل حاولوا اختلاق مزاعم أخرى ضدّنا قائلين: “أنت تجبر الناس بالقوّة على الاهتداء”. لا يريدون أن يساعدونا، بل يريدون رؤيتنا ننهار. ويريدون توقّف القداديس وتدريب الطلاب كي لا يصبحوا كهنة يلمسون العديد من النفوس”.
من ناحية أخرى، يأمل الأب أشوك أن تتمّ إعادة تشييد الكنيسة على الرغم من عدم مساعدة الحكومة، بل مساعدة مؤمني المجتمع المحلي في كورنول ودعم الناس حتى ولو معنويّاً.
تجدر الإشارة إلى أنّه منذ تولّي نارندرا مودي السلطة في أيار 2014 وهو يقول إنّ الهند بلاد ديمقراطية علمانية، على الرغم من تراكم التهم التي يتمّ إيقاف التحقيق بها في مراكز الشرطة باسمه، بما أنه يرفض إدانة اضطهاد الأقليات الدينية.
