“أنا أؤمن بأنّ البابا فرنسيس سيتحدّث بنبرة إيجابية راجيًا الكنيسة والمجتمع على العمل معًا في البحث الإيجابي من أجل الخير العام” هذا ما قاله رئيس أساقفة سان فرانسيسكو، جون كوين في مقابلة حصرية أجراها عشية زيارة البابا إلى الولايات المتحدة. وكان رئيس الأساقفة رئيسًا لمجلس الأساقفة في الولايات المتحدة عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني الرئيس جيمي كارتر في البيت الأبيض عام 1979 وكان يومئذٍ البابا الأول الذي قام بذلك. ورافق البابا البولوني في الزيارة التاريخية.
وبالرغم من أنّ رئيس الأساقفة الفخري لم يعد يقوم بأي مقابلات إلاّ أنه قبِل بأن يقوم باستثناء في هذه المناسبة وأن يتشارك مع أمريكا ذكرياته حول تلك الزيارة وأخبر كيف يرى زيارة البابا فرنسيس للرئيس أوباما والكونغرس الأمريكي. تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الأساقفة سيكون حاضرًا عندما سيتحدّث البابا بحسب ما أفاد موقع papalvisit.americamedia.org.
ننقل إليكم أبرز ما جاء في حديثه: “إنّ الولايات المتحدة حاليًا تستقطب أنظار الجميع في القضايا الرئيسة مثل الهجرة وعدم المساواة والعنف والسيطرة على الأسلحة والعنصرية وتزايد الاتجار بالمخدرات والقضايا المصيرية مثل “الاهتمام بالبيت المشترك” في وجه مشاكل أخرى مثل الاحتباس الحراري…
أنا أؤمن أنّ البابا فرنسيس سيعكس رسالة القديس بولس الموجّهة إلى تيموتاوس بأن “لا يكون الأسقف عرضة للمماحكات”. إنّ زيارة البابا للرئيس الأمريكي في البيت الأبيض ستُفهَم ربما على أصعدة مختلفة. بالطبع، إنها علامة احترام يكنّها البابا للشعب الأمريكي ولكل بلادنا. إنما أظنّ بأنه علينا أن نرى في زيارة البابا إلى البيت الأبيض في هذه اللحظة العصيبة التي تمرّ فيها أمريكا بالعلاقات العرقية، اعترافًا بواحد من أهمّ انجازات الشعب الأمريكي، وهو انتخاب أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي والتضامن مع من هم أمريكيين وأفريقيي الأصل الذين يفتخرون بذلك”.
وعندما سُئل عن معنى مشاركة البابا في جلسة الكونغرس الأمريكي، قال: “أعتقد أنّ حضور البابا في الجلسة له أهمية كبيرة باعتباره صوت أخلاقي وموثوق به وهذا ما يريد الشعب الأمريكي أن يسمعه. أنا أؤمن بأنه لا يوجد أي صوت أخلاقي آخر يمكنه أن يحدّث العالم أكثر من البابا. وبما أنّ البابا قبِل هذه الدعوة بمخاطبة الكونغرس الأمريكي فهذا يدلّ إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الولايات المتحدة في توق الشعوب للحرية والعدالة. باعتقادي، إنّ مشاركته في الكونغرس تكمن بحسب رأيي في تأكيد الأحلام العظيمة والآفاق التي تطمح إليها الأمّة ويمكن أن تتجدد هذه الأحلام في زمننا الحاضر من أجل مصادقة كل الشعوب ذوي النوايا الحسنة لبناء عالم أفضل”.