Audience with Young Consecrated Men and Women in the Paul VI Audience Hall

PHOTO.VA

صرخة بابوية مدوّية بوجه الألم

 اجتماع للمجلس الحبري حول أزمة سوريا والعراق

Share this Entry

نظّم المجلس الحبري “كور أونوم” اجتماعاً حول الأزمة الإنسانية في سوريا والعراق، حضره أساقفة المنطقة والهيئات الخيرية الكاثوليكية، بدعم من أكثر من 30 منظمة. وقد ألقى الأب الأقدس كلمة أمام المشاركين نقلها مقال نشره موقع news.va الإلكتروني، شدّد فيها البابا على خرق حقوق الإنسان.

“من بين أكثر المآسي البشرية التي طبعت العقود الأخيرة، نجد عواقب النزاعات في سوريا والعراق بالنسبة إلى المدنيين كما إلى الإرث الثقافي. فملايين الأشخاص معوزون، إذ اضطرّوا إلى ترك بلدهم الأمّ. وبوجه هذا الوضع المقلق حيال التوازن الداخلي والإقليمي، يبدو المجتمع الدولي عاجزاً عن إيجاد حلول مناسبة، فيما يتابع تجّار الأسلحة تحقيق مصالحهم”. وتطرّق البابا فرنسيس إلى موضوع بثّ الأحداث المريعة مباشرة على الهواء من قبل وسائل الإعلام، مما يجعل العالم كلّه يتنبّه لها. ومن هنا، قال البابا إنه لا يمكن لأحد أن يدّعي أنه لم يكن يعلم، لأنّ الجميع يدركون أنّ هذه الحرب تثقل كاهل الفقراء. وأضاف: “علينا أن نجد حلاً بعيداً عن العنف، لأنّ العنف لا يولّد إلّا جراحاً جديدة”. ثمّ حثّ البابا المشاركين في الاجتماع على التنبّه إلى الحاجات المادية والروحية للأضعف ولمن لا ينعمون بوسائل الدفاع، ككبار السنّ والمرضى والأولاد الذين يترعرعون محرومين من أبسط الحقوق التي تقضي بالعيش ضمن عائلة حاضنة وباللعب وبحقّ التعلّم، داعياً الجميع إلى عدم تفويت التزامهم في هذا المجال بالتحديد.

من ناحية أخرى، ذكر الأب الأقدس الأذى الذي أُلحق بالمجتمعات المسيحية في سوريا والعراق، حيث يرى كثر أنفسهم مقموعين بسبب انتمائهم الديني أو حتى يدخلون السجن ويتعرّضون للقتل. “لقرون مضت، عاش المسيحيون والمسلمون معاً في تلك الأراضي بناء على الاحترام المتبادل. لكن اليوم، نرى أنّ شرعيّة وجود المسيحيين، كما أقليات أخرى، مرفوضة، باسم عنف يزعمون أنّه مبنيّ على الدين. وبهذا يكون الشرّ يقضي على ضمير الإنسان. ومع ذلك، فإنّ الكنيسة تردّ على الشرّ بالدعوة إلى تطوير البشر وإلى الحوار وخدمة من يعانون بدون تمييز”.

وختم الحبر الأعظم كلمته بالدعوة إلى التعاون والوحدة وعدم التخلّي عن ضحايا هذه الأزمة المأساوية، مؤكّداً أنه يصلّي بلا انقطاع لأجل السلام ووضع حدّ للظلم. 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير