شارك البابا فرنسيس في الأسبوع الفائت في برنامج من تنظيم الشبكة التعليمية الدولية “سكولاس أوكورانتيس” (Scholas Occurentes). وهي مبادرة أطلقها طلاب من مختلف البلدان والثقافات والديانات نقلتها إذاعة السي أن أن يوم الجمعة 18 أيلول. وقد شارك في هذا اللقاء مجموعتان من الطلاب من هافانا ونيويورك.
يومئذٍ أجاب البابا على سلسلة أسئلة طُرِحت عليه من قِبل الطلاب بدءًا بفتاة من نيويورك حول مسؤولية الشباب في رعاية البيئة. فقال: “إنها واحدة من الأمور التي تعلّمناها منذ الصغر. إنّ البيئة في الوقت الحالي هي من الأمور المنسية. إنها تنادينا لنوليها اهتمامنا ونهتمّ بها. إذًا كيف يمكن للشخص الشاب أن يهتمّ بالبيئة؟ في بادىء الأمر، من خلال رؤية المشاكل التي تتواجد في جواره، المدينة والأمة… من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة والملموسة”.
أما الفتاة الثانية من هافانا فسألت السؤال المتعلّق بالقيادة فأجاب البابا: “القائد هو قائد ناجح إذا كان قادرًا على جعل الآخرين قادة” مشيرًا إلى أنّ القيادة الحقيقية هي مثمرة. “يوجد من يولدون قادة: قادة بالفكر، قادة بالعمل، قادة بالفرح، قادة بالأمل، قادة في بناء عالم أفضل. هذا هو المسار الذي يجب أن تتّبعوه، إنما تملكون بذرة القيادة في قلبكم. إن لم يزرعوا القيادة في الآخرين، إن لم يخدموا، فهم ديكتاتوريون. وأنا لا أرغب في أن أكون ديكتاتوريًا. أنا أحبّ أن أزرع بذرة القيادة في الآخرين”.
ثم سأل شاب من هافانا عن الحاجة لرفع الحصار على كوبا فأجاب البابا: “أنا أيضًا سأقوم بالمستحيل لكي لا أنسى. إنّ بنيان الجسور وإزالة الحواجز في سبيل الحوار يقودان إلى الصداقة. إنّ واحدة من أجمل الأمور في الحياة هي الصداقة الاجتماعية. وهذا ما أريدكم أن تزرعوه: الصداقة”.