زار البابا فرنسيس عائلة فيدل كاسترو يوم الأحد بعد القداس في منزلهم في هافانا وكان قد التقى كاسترو ثلاثة باباوات: يوحنا بولس الثاني في كانون الثاني 1998، البابا بندكتس السادس عشر الذي زاره في السفارة البابوبة في هافانا في 28 آذار 2012. واليوم البابا فرنسيس يزوره في منزله الخاص يوم الأحد 20 أيلول 2015 بعد الاحتفال بقداس حثّ في خلاله إلى “خدمة الأشخاص” وليس “الإيديولوجيات”.
وكان قد ذكر البابا فرنسيس في أثناء خطاب الوصول إلى كوبا مساء السبت 19 أيلول فيدل كاسترو متوجّهًا إلى راوول كاسترو في خطابه حول السلام والمصالحة: “أودّ أن أسألك سيدي الرئيس، أن توصل مشاعر التقدير والاحترام من جهتي إلى أخيك فيدل”.
دام اللقاء مع فيدل كاسترو حوالى الأربعين دقيقة إنما لم تؤخذ أي صور أو فيديو حول اللقاء بحسب ما أشار الأب فيديريكو لومباردي، الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي، وذلك “احترامًا” للعائلة وللطابع “غير الرسمي” الذي اتخذه اللقاء.
وشدد لومباردي على أنّ اللقاء كان “وديّ وأخوي” وتناول الطرفان الحديث عن المواضيع المتداولة حاليًا والمخاطر التي تُحدق بالطبيعة المذكورة في الرسالة البابوية “كن مسبّحًا”. قدّم البابا إلى فيدل كاسترو كتبًا للكاتب الإيطالي أليساندرو بروزاتو والكاهن اليسوعي أرماندو لورينتي، الذي كان واحدًا من أساتذة فيدل كاسترو في الصفوف الإبتدائية. أما الرئيس الكوبي الأسبق فأهدى للبابا كتابًا بعنوان “فيدل والدين” وهو عبارة عن مجموعة مقابلات أجراها مع الراهب الدومينيكي البرازيلي، فري بيتو.
***
نقلته إلى العربية (بتصرّف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية