استهل البابا كلمته متوجها الى الرئيس أوباما معبراً له عن امتنانه على استقباله باسم كل الأميريكيين وهو كابن عائلة مهاجرة فرح جدا بتواجده في البلاد التي تم بناؤها من قبل هذه العائلات. أكد البابا أنه ينتظر بفارغ الصبر أيام اللقاءات التي ستجمعه بالجميع كي يتشارك معهم رجاءهم وأحلامهم. تابع فرنسيس مخبراً أنه سيلقي كلمة أيضاً خلال زيارته أمام الكونغرس حيث يأمل أن يقدم كلمة تشجيع للذين هم مدعوون الى قيادة مستقبل الدولة السياسي بأمانة.
الى جانب ذلك قال البابا أنه سيتوجه الى فيلادلفيا للقاء العالمي الثامن للعائلات ليدعم مؤسسة الزواج والعائلة اللتين تمران في أوقات صعبة في تارخينا اليوم. من ثم توجه الحبر الأعظم للرئيس أوباما قائلا أن الأمريكيين الكاثوليك الى جانب جميع المواطنين الآخرين ملزمين ببناء المجتمع وبرفض كل شكل من أشكال التمييز، وهم مقتنعون على غرار الجميع بضرورة بناء مجتمع يحترم اهتماماتهم العميقة وحريتهم الدينية، لأن هذه الحرية تبقى واحدة من أهم ما تملكه أميركا، وقد ذكرنا الأساقفة الأميركيين، أضاف البابا، بضرورة الحفاظ على هذه الحرية والدفاع عنها وعدم المساومة بها.
من ناحية أخرى تطرق البابا الى مسألة البيئة وقال للرئيس أنه يجد مبادرته بتخفيض التلوث مبادرة مشجعة ومن هنا يمكننا التأكد بأن التغيير المناخي أصبح مشكلة لا يمكن تركها أكثر. أكد البابا أننا لا نزال نملك الوقت للتغيير وهذا التغيير يتطلب منا اعترافاً مسؤولا ليس فقط حول العالم الذي نتركه لأولادنا بل أيضاً لملايين الناس الذين يعيشون في ظل هذا النظام.
أكد البابا أننا نعلم بإيماننا أن الخالق لم يتخل عنا ولم يترك أبدا مشروع محبته ولم يندم لأنه خلقنا، فيمكن للإنسانية أن تعمل مع بعضها من أجل بناء “البيت المشترك.” من هنا يجب على كل المسيحيين وانطلاقا من هذا اليقين أن يلتزموا برعاية واعية ومسؤولة للبيت المشترك.
أخيراً، ختم البابا بأن الجهود التي أجريت مؤخراً من أجل إصلاح العلاقات المقطوعة وفتح أبواب جديدة الى التعاون داخل العائلة البشرية تمثل خطوات إيجابية نحو المصالحة والعدالة والحرية. الى جانب ذلك تمنى فرنسيس من كل ذوي الإرادة الطيبة أن يدعموا جهود المجتمع الدولي في حماية الضعفاء في العالم لكي يلمس الجميع بركة السلام والازدهار التي يريدها الله لكل أبنائه.