شعبية البابا تجمع الديانات المتعددة!

لمَ يحب الجميع البابا فرنسيس؟

Share this Entry

نشرت الصحافية فيفيان يي في صحيفة النيويورك تايمز مقالا تحدثت به عن البابا فرنسيس تحت عنوان “شعبية البابا فرنسيس تجمع الإنقسامات المختلفة” شارحة أنه أهم إنسان كاثوليكي في العالم ولكن بالنسبة الى المعجبين به هو أقرب الى مارتن لوثر كينغ، هو يتكلم والملايين يصغون لكلامه أكانوا مسلمين أم معمدين أو هندوسيين أو ملحدين. عن البابا قالت ساشا داتا وهي هندوسية متمرسة أرادت أن ترى البابا في واشنطن أنه قائد عالمي أكثر من أنه قائد ديني فانفتاحه وعدم هروبه من الأشياء الحقيقية يدعمان ذلك، وأضافت أنها ترى الكثير من الرجاء برؤيتها لأشخاص كالبابا فرنسيس. بعد سنتين على حبريته أصبح البابا فرنسيس مثالا للعلمانيين كما للقادة الروحيين وشخصية مشهورة بالنسبة للذين يعجبون بهدوئه وقائد للذين يشاكرونه آراءه حول التغيير المناخي والعدالة الاجتماعية والفقر ومواضيع أخرى…

تتابع الكاتبة شارحة بأن الكاثوليك لم يتفقوا جميعهم معه فبعض المحافظين شعروا بأنه خفف من صدى الإيمان الحقيقي والليبراليين غضبوا لأنه لم يغير كلمة بالعقيدة الكاثوليكية ولكن بالنسبة لغير الكاثوليك الذين لم يألفوا العقيدة أخذ فرنسيس دوراً أوسع وملأ الفراغ بالنسبة للذين يبحثون عن القيادة حول مسائل عالمية التي تؤثر على الأرض والفقراء. على مثال البابا يوحنا بولس الثاني، وبحسب المقال عينه جذب فرنسيس الحشود من الكاثوليك وغير الكاثوليك في كل مكان زاره. وهذا ظهر يوم الأربعاء أيضاً خلال زيارته البيت الأبيض فقد كان فرنسيس يلوح للحشود كشخص مشهور وكانت الحشود من كل المعتقدات الدينية في أميركا.

تعد زيارته الى واشنطن علمانية أكثر منها دينية (نسبة لزيارته الى فيلادلفيا) بما يختص بحديثه أمام الكونغرس ولقائه المشرعين وتحدثه أمام أشخاص غير كاثوليك. تجمهر حوله الكثيرون من كل الأديان محاولين تسجيل لحظة بابوية! أما في فيلادلفيا حيث سيحتفل البابا بالقداس الإلهي وسيتحدث حول العائلة سيتوجه الكثير من العمدين واليهود واللوثريين الذي تكبدوا مشقة العناء للقاء البابا. الى ذلك في نيويورك حيث سيجول البابا بالباباموبيل في سنترال بارك شهدت المعطيات أن بعض التذاكر التي بيعت اشتراها يهود ومسلمين الى جانب الكاثوليك وقد نظم التذاكر المحافظ بيل دوبلازيو وهو غير كاثوليكي (فوالدته تخلت عن الكاثوليكية) ولكنه أقر بأن البابا ألهمه ليعيد تقييم علاقته مع الكنيسة.

اتسعت دائرة شهرة البابا وقد نال 45% من التصويت بحسب استقتاء أجرته نيويورك تايمز في أوائل أيلول بأنه زعيم متحدث باسم الإنسانية بغض النظر عن الدين. أما في شهر شباط فقد نال البابا 74% من الأصوات بين البروتستانت وبين الذين لا ميول دينية لهم نال 68%.

لمَ يحبون البابا فرنسيس؟

بالنسبة للسدية داتا البابا هي معجبة بالبابا لأنه يهتم بالفقراء والمهمشين، وهو يظهر جدول أعماله ويعلن أنه يهتم بالناس وهذا ما يفعله شعب الله. وقالت سينتيا أولمستيد أنها تحب البابا لأن رسالته شمولية تحمل التسامح والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة. هذا وأضافت بأنها كانت تعيش في الأرجنتين حين احتل الكاردينال برغوليو الصفحات الأولى باستخدامه للنقل العام، وتأمل أن تأخذ أولادها الى نيويورك للقائه.

عن البابا يقول مصطفى السهامي وهو مسلم من أصول مصرية أنه وعلى الرغم من أنه مسلم فهو يعتقد بأن الله أرسل هذا الرجل (أي البابا) ليوحّد الناس مع بعضهم. من ناحيتها تقول وارينا وهي قس مساعد في الكنيسة المعمدانية أنها لأول مرة ترى بابا حقيقي لهذه الدرجة وودود للغاية. أما أخيراً فصرحت امرأة يهودية أن زوجها تعجب من تطوعها في أسبوع العمل خلال زيارة البابا ولكنها أجبات أن البابا يعمل من أجل الفقراء وهي يتخطى كل ديانة. 

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير