نجحت طفلةٌ، صوفيا، في عامها الخامس، صباح يوم الأربعاء، من الاقتراب من البابا في أثناء جولته في واشنطن وسلّمته رسالةً تطلب منه فيها أن يدعم التشريع في شأن من لا يحملون الوثائق، في الولايات المتّحدة. ففي اللحظة التي اقتربت فيها الباباموبيلي والأب الأقدس يحيّي الحشود الفرحة بالقرب من الـNational Mall الشهيرة، في قلب العاصمة الأميركيّة، اجتازت الفتاة الحواجز المنصوبة على طول الطريق وتوجّهت نحو البابا. أوقفوها في نصف الطريق لكنّ فرنسيس الفاتيكان كان رآها فأشار إلى الحرس المرافقين له أن يُدنوها منه، فعانقها وهي بدورها سلّمته رسالةً وعلمًا وقد تبيّن أنّ أصل عائلتها من جنتوب المكسيك وهي إذًا تطلب من الأب الأقدس، في رسالتها، أن يدعم عمليّة تشريع وضع الذين من دون وثائق رسميّة المقيمين في الولايات المتّحدة. نذكّر بأنّ يورغي برغوليو كان دافع، في خطابه في البيت الأبيض، عن الأكثر حرمانًا وقال: “كوني ابنَ عائلة مهاجرين، انا سعيدٌ أن أكون ضيفًا في هذه البلد الذي بُني قسمٌ كبيرٌ بيد مثل هذه العائلات”، في تلميحٍ اوّلاً إلى الجدل السياسيّ حول الهجرة الإسبانيّة إلى الولايات المتّحدة وثانيًا إلى اللاجئين الهاربين إلى أوروبا من البشرق الأوسط المستعر بالنزاعات.
تقرير: أندريه العضم ابراهيم