زار البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة مقر الأمم المتحدة في نيويورك مفتتحًا الجمعية العامة السبعين لهيئة الأمم المتحدة والتي يترأسها السيد موغنز ليكتوف (من الدنمارك). يجدر الذكر بأن هذه الزيارة الخامسة لأسقف روما لمقر الأمم المتحدة. فقد كانت الزيارة الأولى للبابا بولس السادس في عام 1965. تلتها زيارتان ليوحنا بولس الثاني في عام 1979 وعام 1995. وأخيرًا زيارة البابا بندكتس السادس عشر في عام 2008.
مدح البابا في مطلع حديثه المبادرات التي قامت بها هذه المؤسسة الدولية خلال السنوات السبعين على تأسيسها. وإذ لفت إلى أن هناك الكثير مما يجب القيام به بعد، شدد على أنه من الواضح أن الإصلاحات التي يجب أن تتم يجب أن تهدف إلى منح كل الأمم بلا استثناء إمكانية التوصل إلى قرارات أصلية وذات تأثير في المجتمع الدولي.
والحاجة إلى الاعتداء والعدل في توزيع القوى والتأثير يتجلى بشكل خاص عندما ننظر إلى المؤسسات الاقتصادية والأمنية والمجموعات التي أقيمت لمعالجة الأزمة الاقتصادية. هذا الأمر سيسهم في الحد من الاجحاف بحق الدول النامية ويعتق هذه الدول من بنية السلف المدمرة للكثير من الدول.
هذه الممارسات تعبّر عن هوية الأمم المتحدة التي تتجلى بوضوح في البند الأول من شرعتها التأسيسية والتي تتحدث عن واجبها نحو إحلال حكم القانون انطلاقًا من إحقاق العدل كشرط أساسي لتحقيق مبدأ الأخوّة الشاملة.
وانتقد البابا في هذا الإطار التشريع المطلق لمنطق القوة، التي تضحي حقًا مغلوطًا يجعل الكثير من الوقائع ضحية للسلطة التي تستعمل بشكل خاطئ.