حثّ البطريرك كيريل الغرب على أن يحذو حذو روسيا في معالجة قضية اللاجئين المسلمين بحسب ما أورد موقع Interfax-religion.com يوم 24 أيلول. وقال حين التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقرّ إقامته في بيريديلكينو في موسكو يوم الخميس: “إنّ موسكو على عكس الغرب الذي ينزعج من وصول اللاجئين، قد استقبلت المسلمين أكثر من كل بلدان أوروبا حتى الآن. ولا أحد في العالم يدرك ذلك. ولا نعيش أي هستيريا أو شرطة أو إطلاق غاز أو أي اشتباكات”.
وقال قائد الكنيسة بأنّ روسيا تضمّ العديد من المهجرين المسلمين من الجمهوريات السوفياتية السابقة وبالنسبة إليهم “إنها المصدر الوحيد لعيش لائق”. وأضاف: “بالطبع، تحدث المشاكل في بعض الأحيان مع الأشخاص الذين يصلون إنما هذه المشاكل تُحَلّ ضمن إطار القانون والأهم من ذلك، إنّ العلاقات القائمة بين الأرثوذكس والمسلمين تنشىء جوًا للمسلمين هنا للعيش بسلام وللأرثوذكس أن يعاملوا المسلمين باحترام وتسامح مثل الإخوة”.
ثم هنّأ البطريرك عبّاس الذي ساهم في بناء مسجد في موسكو وقال له: “ربما شعرت بالعلاقات الحميدة واللافتة بين الشعب الأرثوذكسي والمسلمين في روسيا. إننا سعداء بأنه تمّ أخيرًا تشييد هذا المسجد الكبير في مدينة موسكو حتى يصبح مكانًا للصلاة بالنسبة إلى العديد من المسلمين الذين يعيشون في موسكو ويزوروها”.
وختم بأنّ “الإسلام المتطرّف، بنعمة الله، غير منتشر في روسيا” ثم تحدّث البطريرك عن الوضع الخطير في الشرق الأوسط حيث الدولة الإسلامية وغيرها من المجموعات الإرهابية حاولت أن تضمّ إلى صفوفها مواطنين روس. وأضاف: “إنّ هؤلاء الأشخاص المتعصّبين يشكّلون خطرًا على روسيا لذا فإنّ كل ما يحصل في الشرق الأوسط وسوريا والعراق وليبيا يؤثّر فينا جدًا”.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية