زار قداسة البابا فرنسيس عصر الجمعة الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر وبالتوقيت المحلي، مدرسة “سلطانة الملائكة” في حيّ هارلم شمال مانهاتن حيث كان له لقاء مع أطفال وعائلات من المهاجرين، ووجه الأب الأقدس كلمة عبّر فيها عن فرحه الكبير بهذا اللقاء وأضاف: قيل لي إن من بين أجمل ميزات هذه المدرسة أن بعض الطلاب يأتون من أماكن أخرى، وبلدان أخرى أيضا، وأكد أنه أمر جميل حتى وإن لم يكن من السهل دائما الانتقال من مكان إلى آخر وإيجاد منزل جديد وأصدقاء جدد. قد يبدو ذلك شاقًا بعض الشيء في بادئ الأمر، وفي بعض المرات تعلُّم لغة جديدة والتأقلم مع ثقافة جديدة وأجواء جديدة. كم من الأمور ينبغي تعلّمها. وليس فقط الدروس في المدرسة.
أشار البابا إلى أن الأمر الجميل هو أننا نلتقي أيضا أصدقاء جددا وأشخاصا يفتحون لنا الأبواب ويُظهرون لنا حنانهم وصداقتهم وتفهمهم، ويسعون لمساعدتنا كيلا نشعر بأننا غرباء، بل لنشعر بأننا في بيتنا. وأضاف أن هذا الأمر هام جدا أيضا بالنسبة لعائلاتهم. وبهذا الشكل، تصبح المدرسة عائلة كبيرة للجميع حيث نتعلم مع الأمهات والآباء والأجداد والمربين والمعلمين والأصدقاء أن نساعد بعضنا بعضا ونقدّم أفضل ما لدينا ونثابر من أجل أهدافنا.
تابع البابا فرنسيس كلمته في مدرسة “سلطانة الملائكة”: على مقربة من هنا يوجد شارع هام جدا يحمل اسم شخص فعل الكثير من الخير من أجل الآخرين، وأودّ أن أتذكّره معكم. إنه القس مارتين لوثر كينغ الذي قال يومًا “لدي حلم”، وأضاف الأب الأقدس: لقد حلم بأن يتمكن أطفال وأشخاص كثيرون من الحصول على الفرص نفسها. وحلم أيضا بأن يتمكّن أطفال كثيرون من الحصول على التعليم. ما أجمل أن يكون لدينا أحلام ونكافح من أجلها. وأضاف البابا: نريد اليوم أيضا أن نواصل الحلم و”نحتفل” بجميع الفرص التي تتيح لنا عدم فقدان الرجاء بعالم أفضل. لقد علمت بأن من بين أحلام أهلكم ومربيكم أن تتمكنوا من النمو بفرح. إنه لأمر جميل أن نرى دائما طفلا يبتسم. انقلوا الفرح إلى جميع الأشخاص القريبين منكم. وتابع الأب الأقدس: أعزائي الأطفال من حقكم أن تحلموا وإني لسعيد جدا لكونكم تجدون في هذه المدرسة وفي أصدقائكم ومعلميكم الدعم اللازم للقيام بذلك. فحيث هناك أحلام وفرح، يسوع حاضر دائما. هذا وختم البابا فرنسيس كلمته في مدرسة “سلطانة الملائكة” قائلا: أودّ أن أطلبَ منكم أمرا بسيطًا ولكنه هام جدا، لا تنسوا أن تصلوا من أجلي، كي أتمكن من أن أتقاسم فرح يسوع مع أشخاص كثيرين.