تزامنت زيارة البابا الى واشنطن وهو أحد أكبر القادة الدينيين في العالم الى واشنطن مع زيارة رئيس أكبر دولة مأهولة وهو الرئيس الصيني. وبحسب ما نقله موقع http://www.scmp.com/ فعلى الرغم من تواجد الإثنين في الوقت عينه على الأراضي نفسها إلا أن لحظات حولت دون مقابلتهما لبعضهما: في المرة الأولى عند وصول الرئيس الى واشنطن لمقابلة نائب الرئيس جو بيدن كان البابا يهم بالمغادرة الى نيويورك، والمرة الثانية حين وصل الرئيس الصيني الى الأمم المتحدة اليوم كان البابا في طريقه الى فيلادلفيا.
قد تحفز هذه الزيارة المناقشات حول علاقة الكرسي الرسولي بالصين خصوصاً منذ القطيعة التي عاشها البلدان منذ عام 1951. من جهة صحيفة واشنطن بوست وبحب ما أفاده الموقع عينه أن البابا ينال شعبية لا مثيل لها وهو شخصية دينية لها شهرة ولكسة خاصة في حين أن الرئيس الصيني كان قد اتخذ اجراءات صارمة في موضوع حرية التعبير، إلا أن بعض الأشخاص وعلى الرغم من أن زيارة الشخصيتين لم تكن مدروسة لتكون متزامنة، يؤكدون بأنهما لم يتقابلا عن قصد.
يدكر أن العلاقات بين الفاتيكان والصين لا تزال متوترة على الرغم من الجهود المبذولة لحلحة الأمور، وبعد لقاء البابا بالرئيس أيضاً وتبادلهما لرسائل التهنئة وحتى بعد أن سمحت الصين للطائرة بالتحليق في المجال الجوي الصيني العام الماضي. الصراعات لها تاريخ طويل لا سيما الحملة التي تشن على المسيحيين والكنائس ويعتقد أن الرئيس الصيني لم يتنازل كثيراً لحل الأأمور لأنه سيلقى هجوم من قبل المعارضة وقد خضعت الصين لتوها لصراع سياسي.
يقول رولاند فوخت أستاذ للدراسات الأوروبية في جامعة هونغ كونغ أن الفاتيكان هو الدولة الوحيدة التي لا تملك علاقات قوية مع الصين ولكي تفعل ذلك عليها أن تقطع العلاقات بتايوان. من جهة أخرى الصين بحاجة لتوطيد العلاقات مع الفاتيكان لأنها ستحسن علاقاتها مع الدول الأخرى، ولكن بالطبع هناك الكثير من المصاعب التي تحيط بالمسيحيين بالصين.