البابا فرنسيس: "لا نريد للعادة واللامبالاة أن تسيطرا في حياتنا بل نريد لفرح الإنجيل أن يتجذّر في حياتنا"

لقاء البابا مع الأساقفة المشاركين في اللقاء العالمي للعائلات

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“لا نريد للعادة واللامبالاة أن تسيطرا في حياتنا بل نريد لفرح الإنجيل أن يتجذّر في حياتنا”. التقى صباح اليوم البابا في تمام الساعة التاسعة والربع بالتوقيت المحلي بالأساقفة المشاركين في اللقاء العالمي للعائلات ورجاها البابا أن تكون نظرتهم شاملة وقرارهم صائب ودعاهم الى الحضور أكثر ومرافقة العائلات والشبيبة الخائفة بأخذ القرار للوصول الى الالتزام من خلال تشجيعهم واحترام العائلة.

وقال: “على الراعي أن يظهر بأنّ إنجيل العائلة هو قدوة وسلام وفرح وهو إنجيل يُطبَّق في كل مكان وزمان وهذا لا يتعارض مع الأفكار. إنه لأمر مهم أن نعيش حياتنا الزوجية بحسب الإنجيل”. وتابع: “على الراعي أن يعلن بفرح وإيمان عن يسوع ويشجّع المؤمنين باستمرار بأنهم قادرين بمعونة الرب أن يخوضوا الطريق الجميلة التي يباركها الرب في كل لحظة. هذا يقودنا لكي نجتمع مع عائلة السلام. العائلة هي حلم وحقيقة تدعونا اليها الكنيسة وهذا لا يكون بالكلام بل بالعناية الرعوية منكم. علينا أن نسهر بشكل جيد لكي نعرف من هم الأشخاص المطلوبين أن يكونوا في وسط الجماعة ونسهر معهم على تطبيق الإنجيل. من خلال هذا الحضور يمكننا أن نشع نعمة الرب الحاضرة في كل دقيقة الحاضرة في قلوبنا. وفي الوقت الذي نشعر بأننا ضعفاء نطلب نعمة الرب للدخول بنعمة وشركة وفرح وأن تكون العائلة متألقة بنور المسيح”.

ثم دعا البابا إلى التقاسم معهم الفرح والصعوبات قائلاً: “من الطبيعي أنه من خلال إعلان فرح الإنجيل سنشع حضارة جديدة وأمل في عائلاتنا وكنيستنا. وأشار إلى نص أعمال الرسل عندما انطلق لإعلان كلمة الرب والتبشير مركّزًا على أنّ على الأسقف أن يحامي عن شعب الله من خلال العظة والتعليم المدعو لإعلانه في كل لحظة الى المؤمنين. إنّ صورة الكنيسة تمثّل صورة العائلة الأب والأم والأولاد وهذا يؤلم الأشخاص البعيدين عن العائلة يشعرون بنوع من النقص لعيش الإستقرار”. وأضاف: “الراعي الصالح هو شخص يشعر باستمرار مع أبناء رعيته ويعلن كلمة الله والإنجيل النابعة من المحبة والعاطفة الإنسانية وتداوي كل الجراح والآلام الداخلية التي يعيشها الإنسان. وفي الوقت نفسه هي دعوة سماوية للإنسان حتى يعيشها. الراعي الصالح هو على مثال الرب يسوع الذي أتى ليعيد الخروف الضال”.

تطرق إلى إنجيل المرأة السامرة التي اها 5 أزواج عرفت أن لا واحد منهم أزواجها لأنها تخلو من شكل العائلة التي أرادها يسوع. ثم وتمنى لكل الحاضرين من خلال صلاتهم أن تعود العائلة لتصبح الأساس والنافذة التي من خلالها ننفتح الى المجتمع والعالم وهذه العائلة أيضًا مدعوة لأن تكون الخميرة والقدوة في المجتمع”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير