ألقت عائلة أردنية، من مدينة الحصن، كلمة رئيسية، في لقاء البابا فرنسيس في مهرجان العائلات العالمي الذي انعقد ليلة أمس السبت في مدينة فيلادلفيا في الولايات المتحدة الأمريكية. وتحدث نضال موسى سويدان مع زوجته نداء يوسف وابنتيهما فاتن وديما، باسم القارة الأسيوية المشاركة في اللقاء العالمي، ضمن البرنامج الرسمي لزيارة البابا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. باعتبار أن الأردن جزء من الشرق الأوسط في المنطقة الغربية من القارة.
وقال سويدان أن الحضور العربي المسيحي للعائلات في المنطقة يعود الى قبل ألفي سنة.
وتطرق سويدان إلى مشكلة اللاجئين والمهجرين، ودور العائلات الأردنية في تقديم المساعدة والعون المعنوي والمادي، فقال: إن الصعاب التي تحملها اللاجئون المسيحيون في الفترة الأخيرة ودفعتهم للجوء إلى الأردن، جعلتنا كمجتمع أردني نضاعف جهودنا للمساعدة على توفير أفضل خدمة ممكنة لإخواننا وأخواتنا. مشيرا لقد ان هؤلاء اللاجئين العراقيين والسوريين ضحوا بكل شيء عدا إيمانهم، ونحن ندرك أنه علينا مسؤولية ودعوة خاصة من الرب لنكون شهوداً له كما أن كل عضو من أعضاء عائلتنا يشارك في ذلك.
وقال في اللقاء الذي شارك به بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال وكاهن رعية الحصن الأب فراس نصراوين، وست عائلات أخرى من الحصن، ان الكنيسة ومؤسسة كاريتاس الدولية في الأردن بالتعاون مع المؤسسات المحلية الوطنية، تقدم لهم خدمات مثل الغذاء، والعمل، والملبس، والمأوى، والدواء، والدعم المالي. كما أن هناك برنامجاً مدرسياً للأطفال اللاجئين.
وتحدث عن رعية اللاتين في الحصن التي تعتبر من أقدم الكنائس في المملكة، في العصر الحديث، وعن الجهد التي تبذله الكنائس والمدارس في الأردن، لتثقيف الأجيال المتعاقبة على الحس الوطني، والتمسك بالقيم الإنسانية والدينية النبيلة ، ضمن التدرب على احترام الآخر ومحبته ، بروح المواطنة والمسؤولية.
وختمت العائلة الأردنية كلمتها بالقول شكراً لك، أيها الأب الأقدس، لمحبتك الرائعة للذين يصارعون الحياة. أرجو أن تصلي من أجل الذين يعانون بسبب العنف، والحرب، والهجرة، ونقص الموارد، والتمييز الديني. كما أرجو أن تصلي للذين يضمدون الجراح. أدعو أن نتشارك جميعاً في حمل أعباء بعضنا البعض، فبذلك يصير العبء أكثر خفة كما يسود السلام والمحبة.
وصافح البابا أفراد العائلة الأردنية وتمنى من خلالهم الخير للأردن، وقال عيشوا دائما بالحقيقة والجمال والمحبة .
وقدم لكلمة سويدان الممثل الأمريكي الشهير مارك والبيرغ قائلا : نقدم لكم العائلة القادمة من الأردن، والتي ستتحدث إليكم عن خبرتهم كعائلة أردنية مسيحية، تعيش وسط منطقة فيها حروب وفقر وهجرة واضطهاد ديني.