لخص البابا في المقابلة العامة اليوم المحطات الرئيسية لزيارته الرسولية إلى الولايات المتحدة وشكر جميع الشخصيات السياسية والروحية والمؤمنين الذين استقبلوه بحفاوة وحرارة.
وأشار إلى أنه احتفل مع الشعب الكوبي بما أسماه “نبوءة القديس يوحنا بولس الثاني” وهي أن تنفتح كوبا على العالم والعالم على كوبا. فالانفتاح ينعش قلوب الكثير من الشباب في كوبا وهي مسيرة تنبع من الجذور المسيحية لتلك البلاد.
وصلى البابا لكي يقوم الروح القدس بشفاعة مريم العذراء بإنماء البذور التي تم زرعها.
ثم تحدث عن الزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى “الجسر الذي تم بناؤه” موضحًا أن “الرب يبني الجسور، ولكن نحن نبني الأسوار، والأسوار تتهدم دومًا”. وتحدث الأب الأقدس عما اختبره في واشنطن وعن حثه إلى إحقاق العدالة الاجتماعية والأخوة وإزالة الحواجز بين الأغنياء والفقراء والعمل على التعاضد الاجتماعي.
وتحدث عن القديس خونيبرو سرا الفرنسيسكاني مبشر كاليفورنيا الكبير. هذا القديس يبين درب الفرح الذي يشارك مع الآخرين هو درب المسيحي ودرب كل إنسان عرف الحب. فمن عرف الحب يشاركه مع الآخرين.
تم تحدث عن زيارة مقر الأمم المتحدة حيث جدد تشجيع الكنيسة الكاثوليكية لتلك المؤسسة ودورها في تعزيز السلام داعيًا إلى وقف العنف ضد الأقليات الدينية والعرقية وضد المدنيين.
كما وذكر الصلاة في موضع “ground zero” مع الجماعات الدينية الأخرى لأجل السلام والمصالحة.
وقمة الزيارة كان اللقاء مع العائلات في فيلادلفيا. العائلة المؤلفة من رجل وامرأة هي التحدي الأكبر أمام مجتمعنا المعاصر الذي يتألف من العهد الخصب بين الرجل والمرأة. هناك تحديان في عصرنا وهما التعميم والتشرذم. هذا التحديان يتعايشان ويساندان المنطق الاقتصادي الاستهلاكي. العهد المثمر في العائلة هو الجواب لتحديات عصرنا لأن العائلة هي خلية مجتمع ينسق باتزان بين البعد الشخصي والجماعي، وتستطيع أن تكون نموذج لثقافة بيئية مستدامة.
وقدّر البابا في هذه الصدد أن الشهادة للعائلة جاءت من الولايات المتحدة الأميركية وهي الأمة التي شهدت أكبر نمو اقتصادي في القرن الماضي دون أن تتخلى عن جذورها الدينية.