بمناسبة الاحتفال بتنصيب غبطة البطريرك الجديد لكنيسة المشرق الآشورية مار كيوركيس صليوا الثالث، قام وفد من “لقاء مسيحيي المشرق” بزيارة أربيل – العراق والمشاركة في هذا الاحتفال وتقديم التهاني إلى غبطته متمنين له التوفيق في رسالته في هذه الظروف المصيرية لكل مسيحيي المشرق. وكان الوفد مؤلفاً من سيادة المطران سمير مظلوم الذي كان يمثل في الوقت نفسه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والدكتور فؤاد أبو ناضر والقس نبيل معمارباشي والسيد اسكندر سابا.
واجتمع الوفد مع أصحاب الغبطة رؤساء الكنائس في العراق: غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، ومار أغناطيوس أفرام الثاني، ومار كيوركيس صليوا الثالث ولفيف من المطارنة الأجلاء الذين قرروا تشكيل لجنة رباعية بالاشتراك مع ممثلين عن لقاء مسيحيي المشرق، لتنسيق الجهود في سبيل معالجة الأوضاع المأساوية التي يعيشها مسيحيو العراق.
ودعا الوفد كل رؤساء الأحزاب المسيحية والقوى الاجتماعية إلى لقاء مشترك، وعرض معهم أوضاع المسيحيين الصعبة وما يمكن تحقيقه من أجل عودة المهجرين ودعمهم في العراق من جميع النواحي. ونتيجة لذلك تشكلت لجنة من الأحزاب تقوم بدرس المقترحات المقدمة من “لقاء مسيحيي الشرق” وتضع خطة عمل مستقبلية توحّد من خلالها الرؤية على الأرض. وستتم مناقشة هذه الخطة في ندوة عمل تعقد في أربيل – العراق في أقرب وقت ممكن.
والتقى أيضاً لقاء مسيحيي المشرق وفداً من مجلس الكنائس العالمي، وعرضوا معهم كيفية مساعدة النازحين واللاجئين في العراق ولبنان، لاسيما المسيحيين منهم، بعد أن تجاوزت أوضاعهم مسألة الطعام والشراب وصارت معقدة من الناحية الاجتماعية والسياسية الأمر الذي أوصل العديد منهم إلى اليأس ودفعهم إلى الهجرة النهائية من المنطقة.
ويتابع “لقاء مسيحيي المشرق” جهوده محاولاً الإسهام في إيجاد حلول إيجابية لأوضاع المسيحيين في العراق. ويكل كل ذلك إلى الله تعالى الذي هو سميع مجيب.
نائب أمين السر القس نبيل معمارباشي