في أثناء اللقاء العالمي للعائلات يوم أمس السبت، ترك البابا خطابه المعَدّ لهذه المناسبة ليتحدّث عن حقيقة وحنان وجمال الله والعائلات، قائلاً: "إنّ أجمل ما خلقه الله بحسب الكتاب المقدس كان العائلة".
وأوضح البابا: "كل ما كان يملك الله من حب وجمال وحق منحه للعائلة. وكل عائلة هي عائلة بحقّ عندما تفتح يداها وأن تستقبل كل هذا الحب".
إنّ الآب الأقدس أضحك الحشد في أكثر من مرة بالأخص عندما أخبر كيف أنّ الأطفال يطرحون أسئلة صعبة وبأنّه يُتّهَم بأنه يتحدّث عن جمال العائلة لأنه ليس متزوّجًا. وقال: "لقد أرسل الله ابنه الوحيد ليكون في كنف عائلة! الله أتى الى هذا العالم في عائلة. في العائلات نواجه المصاعب. في العائلات نتشاجر فأحيانًا تتطاير الصحون ويسبّب لنا الأطفال الصداع ناهيكم عن موضوع الحماة. إنما في العائلات يوجد دائمًا، دائمًا الصليب. دائمًا. لأنّ محبة الله، ابن الله، تفتح أمامنا دائمًا هذا المسار. كما يوجد أيضًا القيامة لأنّ ابن الله أيضًا فتح لنا هذا الطريق".
ثم كرّر البابا النصائح التي كان يسديها إلى المتزوجين في مناسبات أخرى: "لا تختموا نهاركم من دون أن تعيدوا السلام إلى العائلة. لا يمكن أن يُختتم النهار في حرب عائلية". وتطرّق أيضًا إلى موضوع عزيز الى قلبه وهو الحاجة الى العناية الخاصة بالمسنين والأطفال.
وختم قائلاً: "إنّ الشعب الذي لا يعرف أن يهتمّ بالأطفال والأجداد هو شعب من دون مستقبل، لأنه لا يملك القوّة ولا الذكرى التي تدفعه إلى الأمام. دعونا نولي اهتمامًا خاصًا بالعائلة ولندافع عنها لأنه هناك يكمن مستقبلنا".
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان - وكالة زينيت العالمية