ها هو البابا فرنسيس يستعدّ للقيام برحلته الثانية بعد الولايات المتحدة وهي الزيارة الرسمية الأولى إلى أفريقيا وتحديدًا إلى كينيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى في هذا الشهر. إنما المُلفت في الأمر أنه من المرجّح أن يكون البابا الأول الذي يزور في هذا العصر منطقة تدور فيها الحرب حاليًا. وعلى عكس البلدان الأخرى في العالم فإنّ الكاثوليكية تنمو في أفريقيا وتضمّ القارة حوالى 16 في المئة من الكاثوليك في العالم وبشكل خاص يشكّل الكاثوليك في بلدان أفريقيا الوسطى نصف العدد الإجمالي من القارة الأفريقية.
وبحسب ما أشارت إذاعة الفاتيكان ونقل الخبر موقع globalpost.com سيتطرّق البابا إلى مواضيع الفقر وظلم العولمة وهما موضوعان مختلفان نسبة للمواضيع التي كان يتطرّق إليها الباباوات السابقون مثل التركيز على رأي الكنيسة حول الإجهاض ووسائل منع الحمل والمثليّة الجنسية.
ويشير الأساقفة في كينيا إلى أنّ زيارة البابا فرنسيس إلى القارة الأفريقية من 25 تشرين الثاني حتى 27 منه ستساعد على تضميد جراح بلاد عانت من هجومات الجماعة الإسلامية وخلّفت 1200 قتيل عامي 2007 و2008.
وأما في أوغندا فيؤكّد أساقفتها بأنّ زيارة البابا فرنسيس ستشجّع الأوغنديين على الاحتفال بالعيد الخمسين لتقديس “شهداء أوغندا” الذين أُحرقوا بسبب إيمانهم في العام 1880 واحتُفل بتقديسهم في العام 1964 وللمناسبة زار البابا بولس السادس أوغندا عام 1969 ليكرّم الشهداء وتبعه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1993.
عبّر البابا أكثر من مرّة عن قلقه الكبير على الشعب الأفريقي بالأخص عندما دارت الأحداث الدامية في الفقترة الأخيرة من هنا، أراد أن يريد أن يعبّر عن قرب الكنيسة الكاثوليكية من هذا الشعب إنما أكّد الفاتيكان بأنّ الرحلة ستُلغى إن تفاقمت الأوضاع وزاد القتال.